سمعت صوت ارتطام فى البلكونة
دخلت مسرعا الحجرة ونظرت من زجاج البلكونة فرأيتها
هى قطة رمادية اللون فى ابيض ذات عيون زرقاء تقف على سور البلكونة
تعجبت كيف وصلت هنا وانا فى دور عالى جدا والشارع واسع وبجوارى بيت ذو سطوح مقارب للبلكونة ولكنة يبعد خمس امتار عنا
لم يدم تعجبى كثيرا حتى ادركت الوضع
فالكلب الضحم البوليسى الذى يمتكلة جارنا فى هذا البيت الذى يبعد خمس امتار اخذ يرهب هذة القطة المسكينة مما دفعها لان تقرر ان فرصة نجاتها الوحيدة منة هى هذة القفزة الهائلة
دخلت بهدوء متسللا محاولا انقذها
خافت كانت تنوى ان تقفز ولكن لاين؟
لا يوجد لها قفزات هائلة اخرى سوى ان تلقى بنفسها فى الشارع من ارتفاع ستة ادوار
دخلت مسرعا حتى لا تنفذ تهديدها لى بالقفز و انتظرت قليل اشاهدها
فى هذة اللحظات كنت اخطط كيف اجعلها تشعر بالامان
ايوة انا هاجيب كوباية لبن كبيرة و حتتين لحمة لا ثلاثة
سادخلها بيتى و اجعلها تدفئ بة قليلا حتى تشبع
ولم اكمل تفكيرى حتى ظهر هذا البوليسى بصوتة الجاههورى يصرخ فيها يرهبها اكثر واكثر
نزلت من على السور تحتمى بكرسى البلكون
عندها قلت رائع ادخل الان واناديها فتاتى وانقذ ما خطط لها
دخلت وتراجعت لانها حاولت للمرة الثانية الانتحار
لحظات انقبض فيها قلبى ما هو المصير؟
ذهب احضر اللبن لعلى استدرجها تشعر معى بالامان
فتحت الباب بهدوء ومددت يدى بالكوب
هامت بالتحرك نحو الكوب حتى صرخ فيها ثانيا فخافت جدا وفقدت الامان فقفزت...
نعم القت بنفسها متصورة ان هذة هى الحماية
هرولت مسرعا اشاهدها
رايتها تترنح فى الشارع وتسقط يمينا ويساراً
فقدت التحكم فى جسمها
رايت دماء فى يديها
ارتمت على الارض لفترات وكأنها دهر
اريد ان انزل واسعفها ولكنى اخشى ان تموت قبل ان انزل فلن اسامح نفسى
تحركت اخيرا لا متهيائلى لا لا تحركت لا لم تتحرك
قامت نظرت يمينا و يسارا واختفت تحت سيارة
اخشى ان اذهب لانظر تحت السيارة فاجدها ماتت
ولكنى اريد انا عرف مصيرها ؟ ماذا افعل؟
احنا كتير بنهرب من الخطيئة وزئير وحوش الخطيئة ونقفز لبعيد عنها لكن بنفضل خايفين منها حتى واحنا فى بر الامان
بندديها اهتمام كبير ونعملها حساب مع اننا بعدنا عنها تماماً
والحل؟ الموت
قفزة اخرى ولكن للهلاك موش لحياة جديدة
هو الشطان بيصورلك كدة..
لكل انسان فاكر ان الخطية ملحقاة و خايف منها..
لكل قلب طهر ذنوبة ولسة واقف يبص عليها وخايف منها
لا تقفز الان فانت فى الامان قف واجهة الخطئية وقل لها انا اتحررت انا فى امان ولن ترهبينى ولن اخشاكى
فالرب صرخ فى تلاميذة قالا
" ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان "
ارجوك لا تكون قليل الايمان
انتظر تعليقاتكم و ارائكم