الموضوع: متى
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 11 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 11-22-2007 - 08:59 PM ]


يا أحبائي أن فقد المسيح اتصاله بالناسوت في أي لحظة ، وبخاصة في الموت الذي ماته ، فقدنا أي علاقة به واعتبر أن اتحاده مع الناسوت كان صورياً ممكن أن يتخلى عنه في أي وقت ، وتصبح الوحدة التي بين الناسوت واللاهوت ، وحدة مؤقتة تتأثر بعوامل الناسوت والطبيعة البشرية تؤثر فيها ، لأن كل عمل ضعف من جهة الجسد مثل الآلام والجوع والعطش والموت ، تصبح عوامل فرقة بين الناسوت واللاهوت ، والعقل البشري لا يجمع المتناقضات أو يستوعبها ، والتجسد جمع بين نقيضين وجعلهما منسجمين بسرّ لا ينطق به ومجيد ، فالكلمة صار جسداً وحل بيننا ( فينا ) ، ولأن الله الخالق من وحد نفسه بنا فلم ولن يتخلى عن طبيعة الوحدة بأي حال ومهما كان السبب بدليل بعد القيامة قال للتلاميذ جسوني لأنه ليس روحاً بل قام بنفس ذات الجسد وظل على نفس الوحدة دون انفصال ، ولو تم الانفصال بسبب الموت يبقى الموت لم يموته لأجل البشر بل انفصل عنهم وضاع كل هدف التجسد وفقدنا خلاصنا ...

يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
[ ... من أجل هذا صار الكلمة جسداً لكي يقدم جسده عن الجميع ، ولكي إذا اشتركنا في روحه ( نتحد به ) ، وهي العطية التي كان يستحيل علينا الحصول عليها إذا لم يكن فد لبس هو بنفسه جسدنا المخلوق ، لأنه من ذلك أخذنا أسمنا (( كرجال الله )) و (( إنسان المسيح )) .

ولكن كما أنه بأخذنا الروح القدس لا نفقد طبيعتنا الخاصة ( الإنسانية ) ، هكذا الرب لما صار إنساناً من أجلنا ولبس جسداً لم يتغير عن لاهوته ، لأنه لم ينقص شيئاً عندما تسربل بالجسد ، بل بالحري ألَّهه وجعله غير مائت ]
Athan. De Dect - 14


رد مع إقتباس
Sponsored Links