[dr mina]

عزيزتى ايمى , إن فقدنا الأمل فالأفضل حينها أن نفقد الحياة لأانه أسهل كثيرا أن نموت على أن نعيش دون امل , ودعينى أرد عليكى بكامل الهدوء والمنطق :
1 من يموتون فى الحرب : لماذا ماتوا ؟ وهل ماتوا لكى يدافعوا عنك لئلا يدخل إنسان فيعتدى عليكى أو على أسرتك ؟؟؟ أنا أعلم تمام العلم أن الحروب تقوم لأسباب أساسية , ولكن دعينا نتفق أن من مات دون ذنب ليدافع عن فكرة هو شهيد , لأاننا ببساطة شديدة لا نستطيع أن ننكر عليه هذا الحق , و بالطبع لن أدخل فى جدال معك حول من يفجرون انفسهم ليقتلوا الناس , لأان الاختلاف على شهادتهم يعود إلى وجهة نظر الرائى ( فى {ايى ليسوا شهداء إن كانوا يقتلون أبرياء أما القتال مع جيش فهذا أمر مختلف ) , و قد أعطانا الانجيل مثلا فى هذا عن من حاربوا بجوار يشوع و جدعون ؟؟؟ هل هم شهداء أم ماذا ؟؟؟
2 تقولين يا صديقتى أن الغول تم رفضه من البابا كيرلس والمسيحيين أجمعين , كيف تم رفضه؟؟؟؟؟ سأجيب بدلا عنك : أننا تجمعنا فيما بعضنا وقلنا : مش عاوزينه وخلاص
هل ذهب أحد إلى الانتخابات ؟؟؟؟
أنا عضو فى لجنة المشاركة الوطنية بالكاتدرائية والتى يرأسها الأستاذ \ سمير ذكى , ويؤسفنى أن أبلغك أن عدد المشاركين بمحافظة نجع حمادى من المسيحيين فى أكثر من لجنة لم يتجاوز ال 20 !!!!!!!!! و قد أثير هذا الامر الاسبوع الماضى , فدعينا نقول رفضنا نعم ولكن لم نفعل
3 أما عن الأمل دعينى أقول لك شيئا , لا يضيع حق وراءه مطالب, ولكن علينا ان نطلبه وننتزعه لا أن ننتظر أن نأخذه و كمثال حى لما أقول , فى منطقتى المعادى , أراد نيافة الانبا دانيال ان يبنى كنيسة بالبساتين لأن عدد شعبها كبير وهم يقطعون مسافة طويلة لكى يحضروا فى كنائس المعادى , وبدأ البناء بعد صراع التصاريح ولكن تعطل قليلا بسببب الحى , فما كان من راعى الكنيسة إلى أن توجه بحكمته إلى عضو مجلس الشعب حسين مجاور وكان فى صراع مع المهندس أكمل قرطام فى الانتخابات وقال له , إن سارت تصاريح بناء الكنيسة فسيضمن له أصواتا مسيحية , وقد تم
الحياة المدنية الاجتماعية والمواطنة يا ايمى تقوم على المصالح المشتركة باستخدام الحق المدنى لكل فرد , وان كنا نحن المسيحيون نطالب بدولة مدنية لا دينية فعلى الاقل علينا ان نفهم ما هى الدولة المدنية وكيف نؤدى دورنا وننتزع حقوقنا
4 لكل شهداء نجع حمادى لكم نصيبا أفضل بالتأكيد والرب قد عزاكم وعزى أسركم بطمأنينة عجيبة , لهذا لا أحزن مناجلكم , ولكن أنتظر القضاء العادل ليعدم كل من سولت نفسه لعمل هذا , و أخيرا
لا نفقد الأمل مهما حدث لا تدعونا يا اخوتى نصدق ادعاءات البعض بأن هذه ليست بلدنا , هذه بلدنا وبها مشكلاتنا ولكن لن نتركها واكرر لن نتركها شكرا واسف للاطالة