[aymonded]

أولاً نتفق على اتفاق :
لايقدر أن يقول أحد على المسيح رب إلا بالروح القدس
يعني الكلام دوة طبيعي يتقال ، لأن الوحي الإلهي لا يلغي شخصية الكاتب إنما يرفعها لحالة الدهش ورؤية الله ومن سمو عمق رؤية الله والتطلع والتفرس في وجه الإله الحي يكتب حسب موهبته المعطاه له من الله بالروح القدس ، حسب راي وقصد الله لا الناس مظهراً كلمة الله كما هي وليس حسب رأية أو فكره الخاص !!!

والله غير معبر عنه أو منطوق به لأنه فوق كل تعبير وكلام ، لذلك توجد الأناجيل تعبر عن أربعة أوجه لعمل الله ، وأعمال الرسل تشرح بداية مسيرة الكنيسة المستمده من حياة يسوع التي أعلنت في الأناجيل الأربعة ، والتي تختم باستشهاد بولس الرسول وبطرس الرسول ، فأعمال الرسل تجسد حياة الإناجيل في الكنيسة التي تعيش كلمة الله ، وتأتي الرسايل لتزيد من معرفة الله وشرح كلمة الله كسلوك معاش بعمق وأظهار وجه يسوع بصورة أعمق واصالة وتكمله بقوة امتداد كلمة الله
وكما قال القديس يوحنا اللاهوتي :
الذي رأيناهُ ، الذي سمعناه والذي لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فأن الحياة أظهر وقد راينا ونشهد بالحباة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا ...

فالكتاب المقدس هو شهادة حية للحياة الأبدية التي ظهرت لنا في ملئ الزمان ، وقد أظهرت قوتها الأناجيل وشرحتها الرسايل وظهر تطبيقها في سفر أعمال الرسل !!!

وموضوع الثالوث محتاج إعلان إلهي في القلب واستنارة حتى يؤمن الإنسان ويرى الله في قلبه ؛ ويكون الله بذاته هو الشارح للاهوته وليس البشر لأن العلم ينفخ ، فكم من أناس تعلموا علم موسوعي بلا مخافة الله وحياة التقوى وقوة التوبة وعلاقة الصلاة المستمرة مع الله ، فتحول العلم عندهم لكبرياء وخسروا أنفسهم ، اما من يتعلم عند اقدام مخلصنا الصالح ويتربى على حياة التوبة والأتضاع وقوة رسوخ الإيمان والتسليم الآبائي الأصيل فيكون كشجرة مغروسة على مجاري المياة الحية مياة الروح القدس فيتغذى بكلمة الله ويشتعل قلبه بالحب بالروح القدس فيصير علمه حياة أبدية وتجري من بطنه ينابيع ماء حي حسب وعد الله ...

آسف للتطويل
وأرجو أن أكون أفدتك ولو بالقليل
النعمة معك كل حين آمين