[aymonded]

سلام ومحبة من إلهنا القدوس الحي لشخصك المحبوب جداً يا أجمل صديق غالي حلو لنا جميعاً .

الشكر حال النفس التي من أعماقها تلامست مع قوة الله ، مثل طفل يحب أبواه جداً ويشعر بفضلهم العميق من تعب وسهر من أجله ، فيخرج الشكر من قلبه لا بمجرد صورة كلمات إنما بطاعته لهما ...

هكذا الحياة الحقيقية مع الله ، تصير حياة شكر لا بمجرد كلمات تخرج من الفم إنما بطاعة قلب لوصاياه كمحباً لنا ، وكثمرة من ثمر الإيمان والثقة الحقيقية به ، إذ نرى في ضوء الإيمان الحي العامل بالمحبة ، أن كل شيء نقبله من يد الله ، حتى لو بدا لنا أن فيه ضيق ومشقة ، لأن الإيمان يرفع الإنسان فوق كل الضيقات بحالة شكر لرؤية يد الله في حياته كلها بكل أمورها الصغيرة والكبيرة ، وليس معنى هذا أنه لن يشعر بالآلام والضيقات والأحزان ، ولكن من خلالها سينطلق نحو الله إنما بروح الشكر لأن يقين الإيمان ان حياتنا لن تخرج عن يد الله المحب لنا ...

فكل ألم وضيق وحزن وقلة مادة وضيق المعيشة ... الخ الخ ، هي سماح من الله لنا لتأديب النفس وتقويمها ورفعها بالصبر والحب لمستوى الشركة في آلام ربنا يسوع ، وضبط صدق الإيمان ، لتصير مجد الإنسان وإكليله الحلو ( أنظر عبرانيين 11 ) ...

لذلك ينبع شكر عميق من كل الم وضيق ، وهي حالة خبرة رائعة يجتازها الإنسان بعد قليل من الصبر والتأني في روح الصلاة الحلوة والشركة الدائمة مع الله ...

بمعنى أبسط ، أن من خلال شركتنا مع الله بالصلاة الدائمة وطاعة الوصية بثقة الإيمان والحب سيعطينا الله بالروح القدس الرؤية الصحيحة لآلامنا وضيقاتنا فنجد أنفسنا في حالة الشركة معه ويخرج الشكر حلواً سهلاً من أعماق القلب ، فأولاً نصبر على الآلام بتغصب بعد شكوى ، ونحتملها بثقة الإيمان في الله ، ثم تنفتح البصيرة بالروح القدس ، ويأتي الشكر من أعماق النفس ، فيظهر الله واضح أمام عيون القلب ، فيخرج الشكر حاجة النفس العميقة ، ويفوز الإنسان بمجد حضور الله الحي ...

أرجو أن أكون شرحت الموضوع ببساطة يا اجمل أخ غالي محبوب يسوع والقديسين ، أقبل مني كل تقدير لشخصك الرائع في جمال جوهره الخاص
النعمة معك كل حين