الموضوع: الأبن الضال
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأبن الضال

كُتب : [ 02-08-2009 - 03:40 AM ]


بساطة طلب الله من القلب اقصر الطرق
فانظر للعشار حينما قرع صدره قائلاً
اللهم ارحمني انا الخاطي


التوبة تُطلب بحسب ميل القلب ، اللص لم يحتاج لزمان طويل ليدخل الملكوت ، ولا أهل نينوى استغرقوا سنين وايام من أجل التوبة ، بل بمجرد ان سمعوا مناداة يونان قاموا وصاموا وصلوا ، فالله رحمهم رغم شرورهم الكثيرة !!!
سقوط الإنسان ليس بالأمر المحزن مثل جلوسة في السقوط فترة طويلة ، فقد يكون لك 38 سنة مثل مريض بيت حسدا ، وتشتاق جداً أن تعود صحيحاً . فماذا يمنعك ؟
المسيح حاضر اليوم كما الأمس ، وهو ايضاً يقول لك : :" قم احنل سريرك وامشي " ( يو5: 8 ) ، ليتك تشتاق لنهوض وتقوم ولا تقول كيف ، لأننا لا نذهب بارجلنا إنما باشتياق قلوبنا ...

ليس لك إنسان ؟ لكن لك المسيح رب الكل ... ليس لك من يلقيك في البركة التي يمسها ملاك الرب ليشفي كل من ينزل إليها ، لكن عندك من لا يحتاج إلى بركة ولا إلى إنسان يعينك !!!

أن اردت ان تنزل لينبوع الشفاء ، فالنعمة لا تُستنفذ ، ولا تضيع . بل هي ينبوع دائم الجريان ، نهر ماء حي ، تشفي النفس والجسد والروح ، فراحاب في العهد القديم كانت زانية وصارت من شعب الله ، واللص كان قاتل ولص محترف ولكنه صار أو مواطن في الفردوس ، والعشار صار معطي ومحباً للمسيح ، والزناة والزواني اصبحوا أطهار وقديسين مكرمين جداً ويصلوا ويشفعوا في كل ضعيف امام عرش الرحمة !!! هذه هي أعمال الله العجيبة ...

لتكن لك ثقة وانهض وقم وثبت عينيك على الطريق المستقيم ، فاسعى واتعب في الصلاة والصوم بمحبة لله واطلبه :
" و اما البر الذي بالايمان فيقول هكذا لا تقل في قلبك من يصعد الى السماء اي ليحدر المسيح. او من يهبط الى الهاوية اي ليصعد المسيح من الاموات. لكن ماذا يقول الكلمة قريبة منك في فمك و في قلبك اي كلمة الايمان التي نكرز بها. لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع و امنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت. لان القلب يؤمن به للبر و الفم يعترف به للخلاص. لان الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى. " ( رومية 10: 6 - 11 )

الله لم يخلقنا كي ما يعقبنا بل خلقنا حتى يكون لنا شركة محبة ، فاسعى أن يكون لك شركة معه لأنها طريق النوبة المستيقيم والحقيقي ن فلا تسعى لكي ما تتخلص من عقوبة أو دينونة ، بل اسعى للشركة الحقيقية معه بالحب ، وقادر الله أن يشفي قلبك من كل جراحاته الخفية ، النعمة معك يا محبوب الله الحلو