التوبة والصليب
35- التوبة بدون صليب هي مثل من يملأ بطنه بالماء ويظن أنه الطعام الوحيد للحياة ، وهي توبة جوفاء ؛ لأن الصليب هو الدواء الذي يعطي لنا الحياة الباذلة ، ومن الصليب نأكل ثمرة شجرة الحياة أي جسد الرب ودمه .
36- هل نشترك في جسد الرب ودمه ، إذا كان لدينا شك في دقة وأمانة التوبة ؟ بكل يقين نعم ؛ لأن الرب قال : (( لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى )) ( مت9: 12 ) . ولذلك مَن يأكل ، يحيا حسب وعد المخلَّص : (( من يأكلني يحيا بي )) ( يو6: 57 )
تناول برجاء الإيمان مهما كانت مشاعرك ؛ لأن الرب رحيم ومحب للخطاة . وعندما جلس مع العشارين والزناة ليأكل معهم ، رَسَمَ ترتيب المائدة السماوية ، ولأنه يجلس معنا ويعطي لنا طعام الحياة ، لذلك تناوَلْ بإيمان مهما كانت مشاعرك ؛ لأنك عندما تقترب من الرب يعطي لك حياته فتحيا ، أمَّا إذا كنت تظن أنك ستحيا بدونه ، فإنك لا تعرف أن الرب هو مصدر الحياة .
-37 أعترف بخطاياك للرب أولاً قبل أن تعترف بها للأب الروحي ، لأنك تعترف للمخلَّص بما في داخلك ، وهو وحده القادر أن يرد لك الحياة .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
35- 37 صفحة 11 - 12
مترجم عن المخطوطة القبطية