عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 23 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: الصليب صلاة التائبين، التوبة ليست الامتناع عن الشرّ (موضع هام جداً)

كُتب : [ 04-13-2011 - 11:48 AM ]


[QUOTE=m.m.a;801901]

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymonded مشاهدة المشاركة

إذ تركنا الشرور كلها بدون الصليب لا نقترب خطوًة واحدًة من المسيح ، بل نتغرب عنه في نسك وصوٍم وصلوات تزيد العجرفة ،وتجعل سطوة الكبرياء أعظم ؛ لأننا لا نرى - أثناء هذه اُلممارسات الأُممية ( من الأُمم ) - خطايانا ، بل " برنا الذاتي " الذي يجعلنا لا نرى خفايا القلب ،بل تحت ستار التقوى الكاذبة من صوٍم وصلاة ،نصبح أمواتاً دون أن ندري أننا " أموات بالذنوب والخطايا "
ازاي اعرف اني في هذه الحاله؟ممكن اكون انا كده ومش وخده بالي وايه موقف ربنا من اللي مش واخد باله انه كده
هل الفرح يعتبر بدايه كبرياء وايه الفرق ؟

وشكرا لحضرتك جدا ومعلش علي اني بسال كتير
سلام لشخصك المحبوب في الرب
أولاً حينما لا يأتي الإنسان إلى الله بغرض أن يكون له شركه معه ويعترف أمامه أنه مسكين وبائس وليس له القدرة على أن يفعل أي شيء بدونه طالباً رأفته ونعمته وقوة غفرانه وأن يغير قلبه ويهبه روح الشركة ، فأنه لن يقدر على أن يدخل في الحياة الروحية ويعيش في شركة حية مع الله ....

فمن يقترب من الله عالماً ومتيقناً أن كل أعماله - مهما كانت صالحة وحلوة وكويسة - لن تقدر على أن تجعله إنساناً روحانياً صالحاً للحياة مع الله ، أو يقدر بها أن يدخل في حياة الشركة الحقة معه ، يسمع صوته ويتغير إليه بحسب المكتوب : [ و نحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)
، فأعمالنا كلها لا تؤهلنا أن نعيش مع الله في القداسة والحق ....

والله بالصليب صالحنا ووهبنا أن نموت معه ونحيا بقوته ، فالله - كما قال القديس مقاريوس الكبير - يذبحنا بقوته ، أي يهبنا بالصليب موته لنموت عن الخطايا وإنساننا العتيق ونحيا لله كإنسان جديد روحاني تسري فيه حياة الله ...

والفرح الإلهي بالروح القدس يأتي من عمل الله في القلب ولا يدل على الكبرياء لأنه يصحبة روح الوداعة والاتضاع لأنه يعطي يقيناً للإنسان أن الله هو العامل فيه بدون أي فضل له ، ليس لأنه أقنع نفسه عقلياً بهذا بل لأنه رأى يد الله تعمل فيه وقوة النعمة ترفعه بوقتها إلى العلو الحلو الذي للقديسين ، فيظل يشكر الله على عمل نعمته ....

أما الإنسان الذي يشعر فيه أعمقه أن أعماله تخلصه وتقربه من الله ، فهذا في خطر الكبرياء والتعالي ، لأنه بعيد عن الله وقريب من ذاته يفرح بمديحها ويطلب مجده الشخصي بعيداً عن النعمة وعالماً أن أعماله تُخلِّصه ، والنتيجة البعد التام عن الله وسماع صوت ذاته ويصبح منطرح في ظلمة لا يبصر النور فيتعالى على الآخرين ولا يصلح للحياة مع الله ويصير من تيه لتيه ومن خزي لعار ....

_____ملحوظة_____
الفرح ليس بداية كبرياء إلا لو كان فرح نابع من شعوري بأن أعمالي هي سبب خلاصي ، وأني افتخر بها نابعه أني قد خلصت نفسي بأعمالي ، فمثل هذا هو الكبرياء عنه والابتعاد عن الله الذي ليس فيه شركة حيه مع الرب الذي أخلى ذاته آخذاً شكل العبد وإ‘ذ وجد في الهيئة كإنسان أطاع حتى الموت موت الصليب ...

المسيح يسوع إلهنا يفرح قلبك بقوة عمله في داخلك في روح الشركة بمسرة لقاؤه المُحيي
أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في ربنا يسوع
النعمة معك كل حين

رد مع إقتباس