لماذا جعلتَ الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة ..؟
لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل ابتسامة تبين أنك مازلت
سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟
لماذا لا تجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟
إن كنت تعلم أنك ترحل منها فلماذا لا تجعلها ذكرى جميلة لك تتسلى بها ولا تجعلها طعنة كبيرة تتألم منها...؟
مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام...
ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل...
فأبتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك
عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح وستبقى مثقل بالجروح
عندها ستموت كل الورود التي في قلبك فلا تحزن ولاتيأس...
لاتجعل آهاتك في قلبك فان لك خالقاً يسمعك.. أمسح دموعك وأبحث عمن لا يرد من دعاه ..
أبحث عمن ستجده عون لك ...لاعليك..
هيا فهو موجود وقد ينتظرك وأنظر إلى الطريق المؤدي إليه.
وأعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك.. وبحزنك سترى الأيام تمشي
وكأنها تخالف هواك... وأعلم بأنه سيبقى إلى جانبك