رد: الفحص الطبي قبل الزواج
كُتب : [ 03-14-2009
- 12:40 PM
]
أحترم جميع الآراء الواردة في المنتدي , أشكر أدارة المنتدي لأنها تتيح فرصة المشاركة للجميع بدون أي حجر علي آرائهم لأن هذا هو عشمنا في الكنيسة و الخدام و الرعاه أن يحترموا الرأي و الرأي الآخر مهما كان مختلفاً معهم .
فالديموقراطية في الكنيسة موجودة و لازم تفضل موجودة لأن الكنيسة هي بيت الله و أحساسي أني أري رأيي علي الشاشة بيزود من أحساسي أن الكنيسة هي بيتي اللي أقدر أقول رأيي فيه بصراحة مطلقة .
ممكن بعد أذنكم أكمل رأيي ...
الكشف الطبي قبل الزواج لو أصبح أجباري .. يبقي لازم نبحث في الكتب المسيحية عن كلمة أجباري و أصلها و مدي تواجدها أو عدم تواجدها في التاريخ الكنسي .
لن نجد كلام عن الكشف الطبي بالطبع في الأنجيل بس فيه " روح الأنجيل "
1-عنصر الأجبار غير متواجد بالمرة في حياه السيد المسيح له كل المجد الذي قال :
" ها أنا واقف علي الباب و أقرع " أي أنه فقط يقرع و لكنه ينتظر حتي يقوم الشخص بفتح الباب عن أقتناع .
2- الرسول العظيم بولس يقول
" ليس أننا نسود علي أيمانكم بل نحن مؤازرون لسروركم " كورنثوس الثانية 1-24
3- قول السيد المسيح له المجد :
" رؤساء الأمم يسودونهم و العظماء يتسلطون عليهم .. فلا يكون هكذا فيكم " مت 2
4- من كتاب الحب الرعوي لأبونا " تادرس يعقوب ملطي " الطبعة الثانية 2005 صادر من كنيسة الشهيد مارجرجس أسبورتنج :
ص 209 .. يناقش أبونا تادرس قول للقديس يوحنا ذهبي الفم
يعطي نصيحة رائعة عن أن المسيحيون ليس لهم أبداً أستخدام القوة الجبرية
كما يوجد في الكتاب مقارنة روحانية عن الفرق بين معاملة راعي الغنم للغنم و بين معاملة راعي النفوس أو الخادم لقطيع شعب الله
و يقصد الكاتب أنه يمكن أستخدام القوة لعلاج الأغنام بمنع الطعام عنها أو ربطها بالحبال لكي لا تتحرك
و لكن بالنسبة لقطيع شعب الله .. يشدد الكاتب و يستشهد بقول للقديس يوحنا ذهبي الفم أنه لم يعطي لنا نحن المسيحيون أن نستعمل القوة الجبرية لتصحيح الخطأ بل نستعمل الأقناع .
المقارنة رمزية و الهدف منها أن يفهم منها الناس عدم وجود مبدأ الأجبار في المسيحية .
أيضاً نفس الكتاب ص 598 يقول القمص تادرس أن دور الخادم في حياة الفرد ينطبق عليه قول السيد المسيح
" أنتم ملح الأرض " و يقول أن الملح يوضع في الطعام بنسبة ضئيلة بحيث لا يشعر الشخص بطعم الملح بصورة مبالغ فيها فاذا زاد الملح فسد الطعام .. و يقول الكاتب بالحرف الواحد
" ليكن الكاهن كالملح لا يفرض شخصيته و ميوله و مواهبه علي الغير .. أنما يقدم لمسات الحب كالنسمة الهادئة لتسند و تعين دون أن تحطم مواهب الغير و حرية أرادتهم .
5- من الكتب الرائعة أيضاً كتاب " موسوعة الخادم القبطي – لاهوت رعوي " بلش تتخضوا .. ده مش كتاب عن اللاهوت الألهي لكنه كتاب مبسط و عميق عن الرعاية و العلاقة بين الخادم و المخدوم و أزاي المفروض تكون
هاتوه و أقرؤه خصوصاً ص 143 و 144 .
النتيجة النهائية : لم أجد أجبار أو أكراه مادي أو معنوي في حياه السيد المسيح أو رسله الأطهار
أو أي قول لآباء الكنيسة الأولين يشجع علي فرض الرأي بالقوة الجبرية علي شخص غير مقتنع
بأي أمر .
أخيراً.. الي ا\ الفيلسوف .. من حقك طبعاً أن تقول أنك عايز يبقي فيه فحص علي الكل علشان نسبة الواحد في الألف اللي عندهم مشاكل و لكن من حقي ألا أوافقك في الرأي .. طيب و ال 99,99 % اللي معندهمش مشاكل ذنبهم أيه يجبروا علي حاجة هما مش عاوزينها ؟؟!!
موضوع الطيارة ده مجرد مثال صغير لتقريب رأيي و لكن لاحظ من فضلك أنك لما بتصلح طيارة فأنك تتعامل مع ماكينة حديدية لا مشاعر لها لكن لما بتتكلم عن فحص طبي علي أجزاء خاصة جداً من جسم الشخص فأنك تتحدث عن أجساد بشر لهم مشاعر و أرادة ,ان هناك حرمة للأعضاء التناسلية للأشخاص تكفلها روح المسيحية و يكفلها القانون و الدستور و المعاهدات الدولية .
كمان بعد أذنك فيه حاجه كمان .. من حقي أن أقبل أو أرفض أي حاجة هتتعمل في جسمي !!
علشان أقبل أني أتعرض لفحص محرج .. لازم يكون فيه ضرورة علاجية مؤكدة تهون عليا الأحراج بتاع الفحص
أما أني أروح أعمل كشف محرج علشان فيه واحد من كل كام ألف واحد عنده مشكلة ( و أنا غالباً عارف أني كويس ) فأن هذا الأمر لا يمكن فرضه علي أبداً بس ممكن أقبله لو أنا مقتنع بيه
و علشان أكون مقتنع لازم أشعر أن المشاكل اللي بأسمع عنها هي " حقيقية و غير مبالغ فيها "
و لازم كمان أكون علي الأقل شاكك بصورة قوية أن جسمي أنا فيه حاجة غلط .
أتمني أن كلامي يكون معقول الي حد ما ..
و أشكرك أيها الفيلسوف و أشكر جيوفاني علي أهتمامكما بالموضوع ...
الفنكوش .
|