عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 سلسلة دراسة الذبائح والتقديمات في الكتاب المقدس (1) الذبيحة טֶבַח θυσίας σφάζω

كُتب : [ 09-09-2010 - 04:16 AM ]


دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח– ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12

1- مقدمـــــــــــــــة عامة
أ – مقدمــــــــــة


أولاً: تعريف المصطلحات ( الذبائح والتقدمات )
نجد أن الذبيحة في تعريفها القديم هي كل ما يُذبح أو يُضحى به كتقدمة وقربان للإله المعبود ، وهي عادة عمل تعبُدي مُصاحب لكل الديانات منذ العصور البدائية القديمة ، بل وتعتبر من أهم طقوس العبادة لتلك الديانات ، إذ أُعتبرت أنها الوسيلة الوحيدة للتقرب إلى الإله ... وكلمة [ تقدمة ] الخاصة بتقدمة الذبيحة : هي الكلمة العربية المكافئة للعبرية، فهي تُفيد منحه لا تُرد لأنها تُذبح، فتعبر عن قمة البذل إذ تنسكب فيها الحياة ويستحيل أن تعود إليها مرة أخرى ، لذلك فهي هدية أو عطية عن طيب خاطر، هديه كاعتراف بالجميل، أو تقدمة لكسب تحالف أو منع شرّ.

والذبيحة في اللغة الإنجليزية مأخوذة من مجموعة كلمات لاتينية تعني " شيئاً مقدساً " أو " تقديس " ( أي أنها تُشير إلى جعل شيء مُقدساً أو تكريسه وتخصيصه )...

وبعض الباحثين يستخدمون المعنى الأول ( التقدمة ) ليعني تقديم شيء كمنحة أو هبه، والكلمة الثانية ( ذبيحة ) لوصف الهبة على أنها شيء عُرض وقُدم على وجه الخصوص لكائن إلهي. وآخرون يستخدمون كلمة ذبيحة للإشارة إلى أي تقدمة تتضمن طقس ذبح حيوان. وفي كلتا الحالتين تٌعتبر " التقدمة " أو " القربان " تعبيراً عاماً بأكثر مما هو الحال لكلمة ذبيحة، لأن التقدمة يتم فيها تقديم أي شيء ومن ضمنها الذبيحة، أما الذبيحة فهي تختص بالذبح فقط...

+ والمصطلح العبري " يُقدم قرباناً " هو جمع بين الفعل يُقدم و قَربَ، أو يُقدم قُرباناً: " ودعا الرب موسى وكلمه من خيمة الاجتماع فقال: قل لبني إسرائيل: إذا قرب أحدٌ منكم قرباناً للرب، من البهائم " ( لا1: 1و2 )؛ " وإذا قرب أحد قرباناً تقدمة للرب، فليكن قربانه دقيقاً يُصب عليه زيتاً ويضع لُباناً ويجيء به إلى بني هارون، الكهنة، فيأخذ الكاهن ملء قبضته عينة من الدقيق والزيت وكل اللبان ويوقدها على المذبح وقيدة تُرضي رائحتها الرب. وتُذكره بمقدمها " (لا2: 1و2 )... وهكذا

عموماً تعبير " قرب قرباناً " يُقدم السياق اللازم لتقديم ذبيحة المحرقة وتقدمة القُربان، وذبيحة السلامة. وكان بوسع الشخص أن يُقرَّب قُرباناً، قد يكون تقدمة مُحرقة (لا1: 3) وهي تقدمة ذبح حيوان، أو قربان تقدمة (لا2: 1) وهي تقدمة بلا ذبيحة، أو ذبيحة سلامة (لا3: 1)، ونلاحظ أن الكلمة العبرية " ذبيحة זֶבַח " لا ترد في ( لا 1 – 3 ) حتى ( لا 3: 1 )، فالتركيز الأول كان على التقدمة وبعدها الذبيحة.

عموماً نجد أن كلمة " قربان " تُستخدم كتعبير شامل لتقديم الذبائح الحيوانية أو الغير حيوانية، وحتى بالنسبة للتي تُذبح خصيصاً لأكلات جماعية، وتعبير " نظام الذبائح " يُمكن استخدامه للإشارة إلى جميع ذبائح وتقدمات العهد القديم ككل.

وفي نظام التقدمة والذبائح في العهد القديم، نجدها معروفة على المستوى الأكاديمي والشعبي بأن تفاصيلها كثيرة وقد تبدو لنا معقدة جداً وصعبه للغاية، ولا يوجد تفسير مفصل لها، وذلك بسبب الطبيعة المتأصلة في العمل الطقسي نفسه، والمعنى أساساً يُفهم من العرض وليس من الشرح.

+ أما بالنسبة للكلمة اليوناني prosphora προσφορα فهي تعني في الأصل : إحضار ، تقديم . وقد اُستخدمت بمعنى تقديم الهبات الذبائحية ، ثم بوجه خاص تقديم الطعام ، خاصة في شكل تقدمة حبوب . وقد أُستخدم الفعل prosphero προσφέρω لعمل التقدمة وجعلها في شكل عطية ، وقد أتى التعبير ليُشير إلى الخضوع الكامل للألوهة.

_____ يتبع _____




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-27-2010 الساعة 02:54 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links