عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
asmicheal
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 44443
تاريخ التسجيل : Dec 2008
مكان الإقامة : مصر الغالية ام الدنيا - القاهرة
عدد المشاركات : 1,849
عدد النقاط : 15

asmicheal غير متواجد حالياً

افتراضي رد: happy new year يا ارثوذكس ويا كل العالم asmicheal

كُتب : [ 10-21-2010 - 12:46 PM ]








من كتاب كيف تبدأ عاماً جديداً لقداسة البابا شنودة الثالث
كيف يحدث التغيير:
إنك لن تتغير بحق إلا إذا دخلت محبة الله إلى قلبك.
إسأل نفسك بصراحة: ما سر عدم الثبات فى حياتك؟ لماذا تقوم و تسقط و تعلو و تهبط؟ ما السبب؟ ما هى مشكلتك الحقيقة فى حياتك الروحية؟
إن مشكلتك هى بكل صراحة:
إنك تريد أن تحب الله مع بقاء محبة العالم فى قلبك.
فأنت تحب العالم و لك فيه شهوات تعرفها . غير أنك..من أجل الله..تحاول أن تقاوم هذه الشهوات ..تقاومها من جهة الفعل مع بقائها من جهة الحب فى قلبك إثنان لا واحد. ينطبق عليك قول أحد الأدباء:
"و كنت خلال ذلك اصارع نفسى و اجاهد حتى كأننى إثنان فى واحد" هذا يدفعنى و ذاك يمنعنى"

مشكلتك إذن هى هذه الثنائية التى تعيشها.
هذا الصراع الذى فيك بين محبة الله و محبة العالم بين الخير و الشر البر و الفساد الحلال وا لحرام. ذلك لأن محبة الله لم تستقر بعد فى قلبك.

لا تتمسك إذن بالتفاصيل و تترك هذا الجوهر أعنى محبة الله.
صارع مع الله فى بداية العام و قل له
:
"أريد يارب أن أحبك أريد أن محبتك تسكن فى قلبى أنا محتاج أن أحب الخير و القداسة أن أحب الفضيلة و الحق"
"لا أريد أن أضع أمامى الخير كوصية و إنما كحب.."
لا أريد أن يكون الخير وصية أكافح نفسى لكى أصل إليها إنما اريد أن يكون الخير حباً أتمتع به...
أريد أن تكون وصيتك محبوبة لدى أجد فيها لذة أذوقها فتشبع نفسى...مثلما قال داوود النبة" باسمك أرفع يدى فتشبع نفسى كما من لحم و دسم" (مز 62)
"محبوب هو إسمك يارب فهو طول النهار تلاوتى"(مز 119)
"أحببت وصاياك أكثر من الجوهر الكثير الثمن" (مز119)
"وجدت كلامك كالشهد فأكلته..أحلى من العسل و الشهد فى فمى" (مز119)

هذا هو الاساس المتين الذى تبنى عليه حياتك الروحية
...
من الصعب و من الؤلم أن تكون حياتك صراعاً متواصلاً:
قيام و سقوط توبة و رجوع حياة مع الله و حياة مع العالم!
إذن قف و قل له:
إنزع منى يارب هذه الشهوات الباطلة إنوعها أنت بنعمتك بقوتك الإلهية بفعل روحك القدوس...
إنزع منى محبة العالم إنزع منى القلب الحجر.
أنا أضعف من أن أقاوم و قد دلت الخبرة على سقوطى فى كل حرب مهما كانت بسيطة.ليست لدى أية قوة و لست مستطيعاً أن أعتمد على نفسى.فأدخل أنت إلى حياتى و انقذنى.إننى مثل إنسان مهدد بالموت .فماذا أفعل؟

إننى أمسك بقرون المذبح فى مدينة الملجأ لأجد حياة.
لأننى لو تركت قرون المذبح اقاد إلى القتل و لا قوة لى..إن قلبى الذى يحبك أو الذى يريد أن يحبك لا تزال فيه محبة الخطية . لا تزال فيه الشهوة الفلانية تتعبه. و ها أنا قد أمسكت بك...
ولن أتركك حتى أتمتع بالاية القائلة: أبيض أكثر من الثلج.
و متى أبيض أكثر من الثلج؟عندما تغسلنى أنت...إذن "إنضح على بزوفاك فأطهر و أغسلنى أكثر من الثلج. (مز 50)
نعم هذا الذى نقوله فى الكنيسة فى صلوات القداس الألهى
"طهر نفوسنا و أجسادنا و أرواحنا"
أنت الذى تطهرها لأنها لا يمكن أن تطهر بدونك..أنت الذى ستطهر فينا النفس و الجسد و الروح. أنت الذى ستنزع هذه النفس الساقطة الخاطئة الملوثة و تعطينا بدلا منها نفساً جديدة...تعطينا روحاً جديدة و قلباً جديداً و ترش علينا ماءاً طاهراً فنطهر...
أنت يارب منذ زمان رششت على ماء طاهراً فطهرت ثم رجعت فلوثت نفسى لكن لى أملاً فى قولك المعزى:
من كل نجاساتكم و من كل أصنامكم أطهركم
و أعطيكم قلباً جديداً و أجعل روحاً جديدة فى داخلكم


رد مع إقتباس