عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
كل سنة وانتم طيبين عيد الصليب فرح ومسرة للجميع

كُتب : [ 09-28-2011 - 07:17 PM ]



لنُسبح تسبحة صليب الخلاص، تسبحة الخليقة الجديدة الذي أُعتقت من عبودية الموت بصليب الحياة [ الخطية التي حدثت بواسطة الشجرة، أُزيلت بواسطة الطاعة على الشجرة التي صُلب عليها ابن الإنسان، مُطيعاً لله، مبطلاً بهذا معرفة الشر ومُعطياً للبشر معرفة الخير. لأن الشر يتمثل في عصيان الله، أما الخير فهو طاعة الله. لذا يتحدث الكلمة على فم إشعياء النبي مُعلناً مسبقاً الأمور العتيدة التي سوف تحدث – فالنبي هو الذي يتنبأ بالمستقبل – ولهذا فإن الكلمة يقول " وأنا لم أُعاند إلى الوراء لم أرتد، بذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبُصاق "(إش50: 6)، هكذا بواسطة الموت، موت الصليب وطاعته غفر العصيان الأول الذي حدث بواسطة الشجرة. لأن كلمة الله كُلي القدرة، والذي حضوره غير المنظور، هو يمتد حتى يملأ كل العالم، ويستمر تأثيره على العالم كله طوله وعرضه وعلوه وعمقه – لأنه بواسطة كلمة الله يوجد الكل تحت تأثير التدبير الخلاصي – لقد صُلب ابن الله لأجل الجميع، وطبع علامة الصليب على كل الأشياء. لأنه كان من الضروري لذلك الذي صار منظوراً أن يُظهر علامة الصليب في كل الأشياء. وهكذا بواسطة شكله المنظور (على الصليب) يصير تأثيره محسوساً في كل الأشياء المنظورة. لأن هو الذي يُنير "الأعالي" أي السماوات، ويضبط "الأعماق" أي ما تحت الأرض، وهو يمد "الطول" العظيم من المشرق إلى المغرب، ويجمع "العرض" الهائل من الشمال حتى الجنوب، داعياً البشر المُشتتين من كل الأنحاء إلى معرفة أبيه. ] (القديس إيرينيئوس عن كتاب الكرازة الرسولية – المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة – نصوص آبائية 19 – ترجمة الدكتور نصحي عبد الشهيد، والدكتور جورج عوض إبراهيم – أغسطس 2005 ص99 – 101)
يا لعظم إحسان الله الفائق ويا لعظيم مجده الذي لا يُحد، [ فبنفس الأسلحة التي غلب الشيطان بها الإنسان، انتصر المسيح عليه، واسمع كيف؟ عذراء وخشبة وموت هي رموز هزيمتنا. العذراء كانت حواء، لأنها لم تكن قد عرفت رجلها، الخشبة كانت الشجرة (التي أوصى الله آدم بالا يأكل منها) والموت كان عقاب آدم. لكن العذراء والخشبة والموت التي كانت رموزاً لهزيمتنا صارت رموزاً للانتصار. لأن لدينا مريم العذراء بدلاً من حواء ولدينا خشبة الصليب بدلاً من شجرة معرفة الخير والشر، ولدينا موت المسيح بدلاً من موت آدم.
هل رأيت، فالشيطان هُزم بنفس الأسلحة التي انتصر بها قديماً ] ( القديس يوحنا ذهبي الفم عن كتاب الصليب، عظتان للقديس يوحنا ذهبي الفم، ترجمة دكتور جوزيف موريس فلتس، والدكتور جورج عوض إبراهيم، المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، إبريل 2004، العظة الثانية، ص28، 29)

فاليوم نفرح فإن كان أبوانا الأولين [ طُردا من افردوس بسبب أكلهما منها (الشجرة) أفلا يكون أسهل على المؤمنين الآن أن يدخلوا الفردوس بسبب شجرة يسوع ] (عظات القديس كيرلس الأورشليمي للموعوظين 13: 2)


كل سنة وانتم في ملء النعمة وفرح قيامة يسوع
فرح الله قلوبكم وقلبي معكم بقوة صليبه المُحيي

ووهبنا ملء قوته بروح قيامة يسوع آمين



رد مع إقتباس
Sponsored Links