عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
folla
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 129445
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 37

folla غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مشكلة تعبتني جدا جدا جدا و خايف منها و سؤال لازم تجاوبوني علية

كُتب : [ 07-28-2012 - 11:54 PM ]


عزيزي... مشكلتك واضحة جداً... إنت حاسس بذنب عظيم مما أدى بك لكراهية نفسك وشعورك بالخزي أمام نفسك وأمام أب إعترافك وبالتالي الخوف من الرب

محدش يقدر يقول أن الأمر ده مش خطية ولكن المشكلة مش في الخطية المشكلة في القلب الفارغ العطشان

إشمعنى يعني الخطية دي اللي جعلتك إنت وغيرك بتشتكوا منها وبتكتبوا دايماً عنها وكأنه لا يوجد خطايا أخرى في حياتنا سوى هذه الخطية

الخطية خطية
والكتاب المقدس عرفها بأنها التعدي (أي تعدي الوصيه التي هي في الأصل الناموس)

ومن يفعل الخطية هو عبد للخطية

إذن الخطية في حد ذاتها سواء كانت كلمة بطالة تساوي القتل والزنى يساوي نظرة الشهوة لأنها في النهاية تعدت للوصية

والرب يسوع أوضح ذلك حينما تكلم عن الوصية الخاصة بخطية الزنى قائلاً
(سمعتم إنه قيل لا تزن..(الناموس) أما أنا فأقول كل من نظر لإمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه)

إذن المشكلة ليست في خطية معينة ولا في السلوك الخاطئ ولكن المشكلة تكمن في الدافع الداخلي الذي ينتج هذه الخطية

هذا الدافع يكمن في القلب

والقلب دائما عطشان للحب والأمان وطالما إفتقد القلب هذا الشعور سيظل دائما عطشان وخائف يسعى بكل الطرق للإشباع مهما كان الثمن ويترجم هذا في صورة تصرفات خاطئة

* بالنسبة لسؤالك عن عقاب الله فأحب أن أوضح لك الآتي
الله لا يعاقب على الخطية لأنه من الأصل كفر عنها وجعل بدمه تطهيراً لنا

هناك مبدأ واضح

(أجرة الخطية موت)
وليس عقاب الخطية موت

بمعنى أن النتيجة التلقائية والحتمية للخطية هي الموت الروحي التلقائي وليس العقاب من الله

بدليل أن الرب أنذر آدم بألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر حتى لا يموت (موت روحي.. أي الإنفصال عن الله) كنتيجة طبيعية لأكله منها وليس عقاب له بالموت بدليل أنه بعدما أكل هو وإمرأته لم يموتا وإنما ماتا روحياً بالإنفصال عن الله وبالتالي تسرب الخوف إلى قلب آدم بسبب هذا الإنفصال حيث تراه خائف من الله بعدما كان في عشرة دائمة معه قبل هذا التعدي

إذن وصلنا الآن لحقيتين :-

1- أن المشكلة الإساسية في قلبك وقلبي ومنها تنتج الخطية

2- الرب لا يعاقب على خطية وإنما نتيجة الخطية هي الموت أي الإنفصال عن حضنه وبالتالي الهلاك وبسبب هذا الإنفصال يرث الإنسان الموت الأبدي

لذلك لا تخف لأن الله أرسل إبنه ليفدينا ويكفر عن خطايانا وبقبولنا لعمله الكفاري نصير أولاداً له مولودين منه

(كل الذين قبلوه أعطاهم سلطان أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين بإسمه)


إن كل ما عليك أخي هو أن تطلب عمل المسيح الكفاري الذي طهرك وجعلك بلا عيب أمام الآب لأنك ستصير إبنا له

ونتيجه لكونك إبن فإذن أنت وارث

وأبسط ميراث ستحصل عليه هو محبته الأبوية التي ستشبع قلبك حتماً ولن تجعلك تحتاج

لا تخف.. يسوع بارك المرأة السامرية والزانية ومنذ اللحظة التي تقابلوا فيها معه لم يعودوا للخطية لا لأنهم قرروا ذلك أو لأنهم قادرين على مواجهة الخطية ولكن لأنهم شبعوا بحبه فشفى قلبهم من الأحتياج للحب

ليس معنى هذا أن الخطية لم تحاربهم فيما بعد ولكنهم أكملوا سعيهم بالإتكال على حبه وغفران دمه حتى لو أخطأوا لم يخافوا لأنهم قبلوا عمل دمه الذي دفع دينهم

إن الجوع الحقيقي لي ولك هو للحب الحقيقي الذي لا يعرفه العالم فمنذ أن عرفته نفسي لم أعد أطلبه من إنسان وبالتالي لم تذلني الخطية وإن أخطأت لم تعد لها سلطان علي لأني مستورة بدم حبيبي

أشير عليك يا أخي أن تقتني هذا الحب الذي يغفر ويعطي للمنتهي الذي يشفي القلب المجروح ويشبع النفس العطشانة ويعطي الكرامة الحقيقية للنفس

لا تجعل الخطية أياً كان نوعها تذلك لكن دوسها بعزة وبكرامة

وهذا لا يتأتى إلا بقبولك ليسوع المسيح رب ومخلص وسيد لحياتك فستنال غفران لخطاياك وتتمتع بتطهير لا ينتهي وتتذوق أغلى حب يشفي النفس

صلاتي لك أن ترسي على بر الأمان وتنال الحرية

لأنه إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرار

رد مع إقتباس