حزينا على الدوام ومتذمرا فإن صاحبه مزارع يستيقظ قبل صياح الديك ويأخذ حماره الى الحقل ويضع عليه الكثير من الخضروات والفواكه ويذهب إلى سوق الجملة لكي يبيع المزارع محاصيله للتجار. كان الحمار يعود من السوق والظلام لازال باقيا فيعبر في طريقه على كثير من الحمير ويجدهم لا يزالوا نائمين فكان دائم السخط حاسبا ان حظه غاية في السوء ان هذا المزارع قد اشتراه ليذله بالعمل الشاق ويحرمه من نوم الفجر بينما كل زملائه الحمير يتمتعون بهذا النوم. لجأ الحمار الى حيله فتظاهر بالمرض والعجز عن العمل واضطر المزارع ان يبيعه فاشتراه دباغ جلود فرح الحمار انه تخلص من المزارع الذي يوقظه قبل صياح الديك وبالفعل كان الدباغ يبدا عمله بعد شروق الشمس لكنه كان يضع عليه جلود حيوانات رائحتها كريهة للغاية فقد الحمار طعم الحياة بسبب الرائحة الكريهة عندئذ أدرك الحمار ان سر تعاسته ليس قله النوم ولا نوع الاحمال التي توضع عليه وانما قلبه الذي لا يعرف الشكر والرضا
(( ليست عطية صالحه بلا زيادة إلا التي بلا شكر )) القديس مار اسحق
السرياني
منقووول من كتاب قصص قصيرة