[روما ديفيد]

طيبة القلب لا تعتبر ضعف فى الشخصية بل هى صفاء ونقاء ووداعة القلب اما السذاجة هى اللى تعتبر ضعف فى الشخصية إن الشخص الوديع الطيب الهادئ ليس هو جثة هامدة لا تتحرك بل إنه إذا دعته الضرورة يتحرك بقوة نحو الخير ونحو الغير ولا يكون هذا ضد الوداعة فى شئ إنما عدم تحركه يكون نوعاً من الخمول ويلام عليه وربما يصبح هزأة فى نظر الناس طيب القلب الوديع لا يكون سلبياً إنما يتخذ الوضع الايجابى حينما تدفعه الضرورة الى ذلك فهو يشهد للحق ولا يمتنع كما يتدخل لحل مشاكل الغير حين يكون فى طاقة يده أن يفعل ذلك ويكون حله للمشاكل فى هدوء يتفق مع طبيعته وفى حدود الواجب عليه يمكن للانسان الوديع الطيب القلب أن ينتهر ويوبخ ويؤدب والمعروف أن الأنبياء والرسل كانوا يوبخون البعيدين عن طريق الرب لكى يقودوهم الى التوبة ولم يوجد احد يتهمهم بأنهم ضد الوداعة وطيبة القلب ويقال عليهم انهم ضعاف الشخصية