أنواع الصلاة وجوهر الإيمان - الجزء الأول
كُتب : [ 11-15-2008
- 03:10 AM
]
أنواع الصلاة ، وجوهر الإيمان
للأب صفرونيوس الجزء الأول
١ - الصلاُة أنواع ودرجات. تبدأ الصلاُة عندنا نحن المبتدئين ، بالتوبة ، وترتفع بالشكر وتُحلِّق في آفاق الروح القدس نحو معرفة ما لا يُعرف وإدراك ما لا يُدرك ، وهو الثَّالوث القدوس الآب والابن والروح القدس .
٢ - وبالتوبة نتعلم التوسل ؛ لأننا نصلِّي سائلين من الله ما لا نملك. وبالصلاة ندرك فقر طبعنا الإنساني وحاجتنا إلى النعمة . ومن يصلِّي يدرك من الطلبة أنه لا يملك ؛لأن الاستيلاء هوبذرة الخطية الأولى التي شِربت من العظمة الكاذبة ،وكبرت بغواية الحية القديمة .
٣ - جاء الرب ، وعلَّمنا التوسل والطلبة ؛ لكي ندرك من التوسل صلاح الله ، وجود طبعه ،وبالثبات في الطلبة ،ندرك غاية حياتنا .
٤- اللجاجُة في الصلاة ليست موجهًة إلى الله ، بل إلى القلب الإنساني نفسه ؛لأننا بالإلحاح واللجاجة نتعلم كيف نغوص في أسرار القلب ، وندرك خفيات النية والدوافع . وما أكثر المرات التي نطلب فيها ما لا يليق ، وما لا يجوز.
اللجاجة هي ثبات القلب ورغبته التي تزداد وضوحًا بمرور الزمن.
لنثبت في الصلاة حتى نتعلم - من شركتنا مع المسيح وفي المسيح - حقيقة نوايا القلب ، وخفيات الروح الذي فينا ( أي الروح الإنساني ) الذي يخفى علينا جوهره وأسراره ومقاصده . والروح الذي فينا هو ما تكون فينا من أفكار وعادات ، وممارسات ، ومشاعر ، تجمعت كلها في القلب ،وصارت مثل القوة المحركة لكل ما فينا ،ولكل ما نفعل في الحياة.
بالصلاة نغوص في أعماق العادات والاعتقادات و الأفكار والمشاعر التي تجمعت في حياتنا ، وجعلتنا نعيش حسب كل هذه الأُمور ، التي بعضها باطل و رديء ، وبعضها ليس شرًا ، ومع ذلك قد يعطِّل الحياَة ويصبح العائق الذي يؤخر توبتنا .
عن رسالة حياة الصلاة للمبتدئين للأب صفرونيوس تحت عنوان
أنواع الصلاة وجوهر الإيمان فقرة 1 – 4 ص 15- 16
تمت ترجمةهذا النص بمساعدة نيافة الأنبامكسيموس مطران القليوبية المتنيح ،
وتمت المراجعة في ٢يناير١٩٨٤ . وتمت إعادة كتابة النص في١٧ديسمبر١٩٨٩ . ٢ديسمبر١٩٩٨
- يتبـــــع –
التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-17-2008 الساعة 08:15 PM
|