الموضوع: فين الحل !
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فين الحل !

كُتب : [ 12-14-2011 - 03:20 AM ]


هذا الرد من اب راهب من دير السريان لقد تم ارساله لى وسوف اضيفه لك



الأخ ابراهيم : هذا رد رقم (1) لابنى المغلوب من "العادة السرية "وهو مقال مأخوذ من عظة لسيدنا الحبر الجليل الانبا موسى اسقف الشباب الرب يديم حياته سنين كثيرة ومديدة ...: 3 - كيف أقود عواطفى ؟
العاطفة عنصر أساسى فى النفس الإنسانية ولذلك فهى مكون أساسى من مكونات الشخصية .والعاطفة هى انفعال متكرر بالسرور أو بالنفور تجاه شخص أو شئ أو قيمة . بمعنى أن الإنسان قد يلتقى بإنسان آخر فيشعر بالسرور . ثم يتكرر هذا الانفعال مرات متتالية كلما التقى بهذا الإنسان . من هنا تتكون عاطفة الحب من نحوه . نفس الأمر مع الأشياء كالمال أو التليفزيون أو عمل معين . ونفس الشىء مع القيم المختلفة كالشجاعة والعطاء والخدمة والإيثار …. إلخ. انفعالات متباينة تتحول إلى عواطف من الحب أو الكراهية ، القبول أو الرفض .

العاطفة والنعمة :

إلا أن هذه العواطف البشرية المكتسبة تجاه أشخاص أو أشياء أو قيم .. هى عواطف طبيعية معرضة غالباً إلى السقوط والانحدار والتشويه . بفعل الخطية الساكنة فينا . والإتجاهات المنحرفة السائدة فى المجتمعات الإنسانية . ومن هنا يأتى دور النعمة الإلهية وحينما يسلم الإنسان طاقته العاطفية للرب يسوع ويدخل الرب فى دائرة حياته . أو يدخل هو فى دائرة تأثير وفاعلية الوح القدس . عندئذ تتغير طبيعة الإنسان ونوعية واتجاه عواطفه . تسير عاطفته عاطفة روحية مقدسة متحدة بالروح القدس وسعيدة بتأثيراته وقيادته المقدسة.

هنا يحب الإنسان في طهارة و نقاوة ،فلا يصير عبداً لعاطفته بل قائداً لها ..فالعاطفة الطبيعية ،غير المقدسة بالنعمة ،محدودة و أنانية ،و متقلبة أما المحبة الروحية فهى على العكس : غير محدودة لأنها من الله ،و باذلة و ثابتة ، لذلك فالإنسان المسيحي يحب الجميع في نقاوة، ويحب القيم الإيجابية الخيرة، والأشياء التي تبنيه وتبني الآخرين. إنه سيد عاطفته بالروح القدس يستحيل أن تأخذه العواطف نحو مواقف خاطئة أو منحرفة ينكر فيها المسيح ويبتعد فيها عن الحظيرة بل أنه في محبة حقيقية صادقة وطاهرة يوجه عواطفه نحو الخير والصلاح.

مجالات للعاطفة المقدسة :

أولاد الله والجو الروحي المقدس، وأصدقاء قادريون علي تنمية حياتي في المسيح... الوسط الكنسي، حياة العبادة، الأجبية، التسبحة، الألحان، الخدمة، الكتاب المقدس، البحوث الدينية البناءة... نشاطات بناءة كالموسيقي والشعر والرياضة والكشافة والفن والأدب والقراءة.

أخي الشاب :

إن الرب حينما طلب لم يطلب منا غير القلب (يا أبنى أعطنى قلبك)، (تحب الرب الهك من كل قلبك) (أم 23 : 26) (مت 22 : 27) فالقلب ينبوع العواطف والعاطفة المقدسة طاقة جبارة تدفعنا في طريق الملكوت فاحذر أن تعطي عاطفتك لشخص أو لشىء خارج المسيح.

4- كيف أقدس عاداتي ؟

العادات عنصر أساسي مكتسب في النفس البشرية والشخصية الإنسانية وقديماً قالوا أن شخصية الإنسان هي مجموعة عادات تمشي علي قدمين. والعادة تتكون من خلال تكرار فعل معين يحبه الإنسان والفعل يأتي أساساً من فكرة وافق علي تنفيذها

الإنسان من هنا نكرر المثل الصيني الجميل :

أزرع فكراً ... تحصد عملاً .

أزرع عملاً ... تحصد عادة .

أزرع عادة … تحصد خلقاً .

أزرع خلقاً … تحصد مصيراً.

وبالفعل فالفكرة تتحول إلي فعل والفعل إذ يتكرر يسير عادة ومجموعة العادات تكون خلق الإنسان وخلق الإنسان يؤدي إلي مصير.


راجع عاداتك :

وتري ما هي العادات المسيطرة عليك : هل هي عادة التدخين المدمرة، أو شرب الخمر المستهزئة، أو الغضب الذي لا يصنع بر الله، أو الشتيمة و القسم أو النميمة من عادات اللسان السيئة.

إن الرب يسوع هو الوحيد القادر علي أن يخلصك من عاداتك الرديئة بشرط أن ترغب في ذلك وتنوي علي ذلك فعلاً وتجاهد في التحرر منها!!.

ولعل خطوات الإقلاع عن أي عادة رديئة هي :

1- الاقتناع ... بأنها شئ مدمر في حياتك فكم من عادات سيئة كالتي ذكرناها أو عادات شبابية رديئة

كانت سبباً في جفاف روح الإنسان وسيطرة عدو الخير عليه مما أدي الي هلاكه وتعاسته!!.

2- الامتناع .. أي الجهاد بكل القوة في إتجاة رفض الخضوع لهذه العادة الرديئة.

3- الإشباع .. فبدون شبع روحي بالمسيح يسوع، وبالنعمة الإلهية من خلال : الصلاة والكلمة

والأسرار والخدمة.. يستحيل التحرر من أي عادة.

4- الإبدال .. حيث لابد أن تحل عادة جيدة محل العادة الرديئة، فالإتجاه نحو تكوين عادات بناءة.

يجعل إمكانية الإقلاع عن العادة الرديئة أمراً ممكناً بنعمة الله.

أخي الشاب :

لا تسمح لإرادتك أن تنهزم أمام عادة رديئة، بل ارتبط بالرب، وبأبيك الروحي، بالوسط الكنسي المقدس، لتختبر الآية التي تقول : " إن حرركم الابن (المسيح) فبالحقيقة تكونون احرار "

( يو 8 : 36)

كيف أحدد اتجاهاتى ؟

الاتجاهات عنصر ثالث مكتسب – بعد العواطف والعادات – من خلاله تتحد معالم الشخصية الإنسانية . فإنسان اتجاهه نحو جمع المال ، غير إنسان اتجاهه نحو النجاسة والخطية ، غير إنسان ثالث إتجاهه نحو العباده والصلاه ، أو رابع إتجاهه نحو الخدمه .

الإتجاهات إذن هى من أبرز معالم الشخصية الإنسانيه لسبب بسيط أن الإتجاه تعبير دقيق عن الأعماق فلولا أن أعماق الإنسان تحب القداسه لما صار إتجاه إنسان نحو حياة الطهارة والبر وبالعكس لو أن أعماق إنسان ما أحبت المادة والتراب فسوف تصير كل إهتماماته ومشاغله فى إتجاه جمع المال دون الإهتمام بخلاص نفسه أو بالمبادئ أو القيم التى يدوسها فى سبيل الماده .

البوصلة :

إن نفس الإنسان كالبوصلة .. بمعني إنها تحمل مؤشراً له إتجاة محدد، نحو الله أساساً. فالله خلقنا متجهين نحوه ولن نستريح الإ فيه كقول القديس أغسطينوس وهذه ليست سيطرة من الله علي الإنسان أو الغاء لحريته ولكنها لمسه حب وتوجيه مخلص. إن الإنسان بدون الله ، الخالق و الفادي والمقدس، يستحيل أن يستريح أو يتخلص من خطاياه أو يسعد أو يحيا الأبدية مع الرب، هذه حقائق الأمور وطبيعة الأشياء وليست تحكمات الهية بدليل أن الإنسان يستطيع أن يرفض الله وينكر وجودة ولا يسير حسب وصاياه... وهو حر في كل ما يختاره .. فالله وضع أمامنا الموت والحياة ونصحنا بأن نختار الحياة لكي نحيا أنظر ( تث 30 : 19) ومن حقي أن اختار ما أريد وعليّ أن اتحمل نتيجة أختياري فكل حرية يتبعها إختيار وكي إختيار يتبعه مسئولية.

ما هي اتجاهاتك ؟

أنصحك أيها الشاب الحبيب أن تصمت الآن للحظات، وتسأل نفسك عن اتجاهات حياتك، واولوياتك كل يوم. هل هي للخير أم للشر، لبنيان نفسك ام لهلاكها. لا بأس .. ففي كل الأحوال الرب ينتظرك، ويسعد بلقائك، يحب أن يخلصك. لترث معه ملكوت الحياة إلي الأبد.. وسعادة العشرة المقدسة منذ الآن..