[folla]

عزيزي... إنت إبن لله .. لكن واضح إن في قيود نفسية مقيداك زي الخوف والإضطراب مما أدى للوصول بك لمرحلة الإكتئاب

بس أنا شايفة إنك دقت الحرية من أمور تكاد تكون هي نقاط الضعف الأساسية التي تهدد معظم الشباب حتى المؤمنين منهم . .. ومع ذلك ملهاش سلطان عليك ومتقدرش تغلبك لأنك حر منها

عاوزة أسألك ... إنت عملت إيه عشان تتحرر من هذه القيود؟؟
وقبل متجاوبني أحب أقولك إنك طلبت بإخلاص
سواء صليت لوحدك أو حد صلى معاك

في النهاية مكانش عندك وسيلة غير الصلاة

إنت بتقول إنك عاوز ترجع لكن مش قادر تروح له
وده بسبب القيود النفسية الناتجة من الخوف والإضطراب

لأن الخوف هو الي بيثبت إن الإنسان منفصل تماماً عن مراحم ومحبة الله الأب

لأنه مكتوب

(لا خوف في المحبة , لأن المحبة الكاملة (حب الرب) تطرد الخوف إلى خارج)

لأنه حينما ينفصل القلب عن حب الرب الأبوي وعشرته تكون النتيجة الحتمية خوف ورعب
ومع الإستسلام لهذه الحالة تتحول مع الوقت لقيود تصعب جداً على الإنسان الرجوع إلى حضن الرب

ولكن يبقى لديك الإرادة برغم تلك القيود

لذلك كل ما عليك هو تفعيل هذه الإرادة
كيف؟؟!!

الإصرار من كل قلبك على التحرر وذلك باللجوء لأحد ليصلي معك ويكون ممتلئ من الروح القدس ولديه موهبة كسر القيود

هذا الشخص سيساعدك في التحرر
لأنه بكسر هذه القيود سيسهل عليك تماماً الرجوع لقلب الله ولموضعك الأصلي الذي فقدته

ولو كنت حصلت على التحرير بدون مساعدة أحد (أقصد بصلاتك الشخصية فقط) فطوباك

تسطيع أن تقوم بنفس الأمر

ليس لي إلا أن أشير عليك بأن تنتفض وترفض خوفك وتطلب معونة الرب لأنه هو حتماً سيحررك

على فكرة إبليس لما إتهزم بسبب تحررك الأول مهانش عليه يسيبك حر ففضل وراك لغاية مقيدك تاني

عشان كده قوم وكرر عليه نفس التجربة
وخليه يدوق الهزيمة تاني

خليه يهرب منك ويعرف إنك حر في المسيح

تأكد أن صراخك سيرعبه

تأكد أن إرادتك ستهزمه

الرب يسمع صراخ المسيكن ولا يرذل تضرعه

هو قال
(روح الرب علي لأنه مسحني لأبشر المساكين .. أرسلني لأشفي المنكسري القلوب.. لأنادي للمأسورين بالإطلاق .. وللمسبيين بالعتق.. لأرسل المنسحقين في الحرية..)

رجاء محبة: لا تشغل نفسك باللاهوت المقارن والفروق العقائدية التي لا تنفع بل تهدم وتزعزع يقينك في الرب الواحد

إن حاجتنا اليوم إلى الإله الواحد لإنه هذه مشيئته
وهذا ما قاله في يوحنا 17

أريد أن يكون الجميع واحد كما إني أنا وأنت أيها الآب واحد ليعرف العالم إنك أرسلتني

سأصلي من أجلك كثيراً ولن أسكت حتى أطمئن منك بأنك رجعت لحضن أبوك السماوي
لأن هذا هو مكانك ومسكنك الحقيقي أيها الأبن المحبوب في الرب

وأرجوك أن تبلغنا في أرثوذكس بخبر تحررك ورجوعك لحضن الآب شهادة للرب
لأن ذلك يقيننا في أرثوذكس

واله المجد وحده قادر أن يفتقد قلبك بالحب الأبوي فتنعم وتطمئن ويملأك من فرح أبدي ومجيد لا ينطق به

....إطمئن....

هذا هو ميراثك وحقك في يسوع المسيح

أطلب وأصرخ له هو سيعطيك فوق ما تطلب أو تفتكر كما فعل معك سابقاً

وتذكر كلماته عندما قال

(لأنه تعلق به أنجيه, أرفعه لأنه عرف أسمي , معه أنا في الضيق, أنقذه وأمجده, من طول الأيام أشبعه وأريه خلاصي)

(تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم)

إنت حقك ترتاح وتفوق

حقك تغني وتحلم

حقك تختبر الإنطلاق والفرح الحقيقي

وطالما تعرف الطريق والحل

إنهض بسرعة وإجري لخلاصك

ومتضيعش وقت في الهم والإستسلام

الرب يحفظك