عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية dody2885
dody2885
ارثوذكسي مكافح
dody2885 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1674
تاريخ التسجيل : Aug 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 110
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : dody2885 is on a distinguished road
لنذوب في إرادة الله في اللحظة الحاضرة

كُتب : [ 12-05-2007 - 04:32 PM ]


لنذوب إرادة الله اللحظة الحاضرة 11900.gifلنذوب في إرادة الله في اللحظة الحاضرة

لنذوب في إرادة الله في اللحظة الحاضرة
الناس معادن، والمعادن هي أشياء تحتوي على مجموعة من المكونات التي بموجبها نستطيع التمييز بين شيء وآخر ونقول أن هذا المعدن نحاس والآخر ذهب والثالث حديد... كما أن الناس ومعادنهم الذي هو تعبير مجازي لتمييز هذا الإنسان الجيد، والخلوق، والمؤمن، والمملوء نشاطا وحيوية، عن الآخر: المشاكس، والكسلان، والمُلحد و... ونحن نرغب دائما أن يكون الناس جميعا من ذوي المعادن الجيدة والتي تتحلى بالصفات الحميدة، فهؤلاء يتميزون بالتفاني والإخلاص لأنفسهم وللآخرين، لأن أمثال هؤلاء يكونون الحجارة القوية التي يمكن استعمالها في البناء والحصول على بناء متين لا تؤثر فيه العواصف ويكون كالصخرة الشامخة التي مهما جاءت الرياح وضربت بها لن تتزعزع من مكانها.
وهناك من الأشياء ما يتغير شكله ويذوب بحيث يتحول الثلج الصلب إلى الماء السائل عند ذوبانه!! وهكذا معادن أخرى صلبة عند تعرضها إلى حرارة عالية فإنها تذوب ويتغير شكلها، لكن أيضا نحصل على فوائد من هذا الذوبان إذ لم يكن أمرا عشوائيا للذوبان فقط؛ فحتى نحصل على شكل معين نذيب الحديد لنصبه في قالب جديد ونحصل على ما نحتاجه وهكذا أمورا كثيرة وعندما يكون قصدنا أرادة الله فالذوبان في هذه الارادة هو أن نغير قالب إرادتنا ونجعله في قالب إرادة الله، عندما نذوب في الإرادة الإلهية يعني أننا نقول له لتكن مشيئتك وليس مشيئتي، ها أنذا طوع يديك فافعل بي ما تشاء، أنت الفخاري وأنا العجينة، أعمل ما تريد فأنت يا رب تعرف ما هو في صالحي لأنني كائن محدود الامكانيات والقدرة، ضعيف أزاءك، أنت الإله القوي والكامل والقادر على كل شيء.
وبذوباننا في إرادة الله السامية نأخذ صفات جديدة وشكلا مميزا تماما كما يحصل للمعادن، لأن ذوباننا لن يمر هكذا بسهولة، إنما يتم بمراحل بحيث نُخلي ذواتنا كليا ويصبح الرب هو في ذاتنا وهو المحرك والعامل والكل بالكل، إننا في هذه المراحل قد نحسّ بالألم والحزن والمرارة خاصة إذا بقينا متعلقين بالأرضيات تماما كما شعر ذلك الشاب الغني عندما قال له يسوع: أذهب وبع ما تملك واعطه للفقراء واتبعني، حَزِنَ لأنه سيتحول إلى فقير ويغير حاله من حال إلى حال، سيذوب ويصبح مُلكا لله يعمل به ما يريد، فكان أن ذهب حزينا.
فالموضوع ليس سهلا أبدا بل هو محتاج إلى تضحيات وتوقعات لالام قادمة لكي عندما نلبس الإرادة الإلهية سيتحول الألم إلى فرح، والضيق إلى فرج، ونعبر من الباب الضيق الذي هو الممر إلى الأرض الفسيحة والذي يؤدي إلى المنازل المعدة من قبل الله لمحبيه!!!!



رد مع إقتباس
Sponsored Links