عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
dina_285
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27

dina_285 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شرح القداس بالصور

كُتب : [ 03-03-2010 - 02:52 PM ]





كلمة سنكسار كلمة يونانية معناها " الأخبار " ... اى تاريخ الأباء والأنبياء والبطاركة والأساقفة والشهداء والقديسين , واتعابهم وجهاداتهم , ثم خاتمة حياتهم التي تضع حدا لأتعابهم فيذهبون إلى حبيبهم وأعمالهم تتبعهم. والغرض من قراءة السنكسار هو التمتع بسير هؤلاء الأبطال , والتعرف على تاريخ الكنيسة , وما قاساه رجالها ونساؤها من آلام ومتاعب في سبيل المحافظة على الإيمان القويم المسلم مرة للقديسين , وما قاسوه من جهادات واصوام ونسكيات من اجل اغتصاب ملكوت السموات الذي قال عنه الرب :
"ملكوت السموات يغصب , والغاصبون يختطفونه - مت 11 : 12.…"
وبذلك تعمل الكنيسة على حث همم الشعب للسير في طريق الأباء القديسين وتتبع خطواتهم " انظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بأيمانهم - عب 13 : 7 " ...
وتحتفل الكنيسة دائما بيوم استشهاد الشهيد , أو يوم نياحة القديس , لا بتاريخ ولادتهم لان العبرة بالنهاية الحسنة وليس بالبداية الحسنة , وكما يقول صاحب الجامعة " نهاية أمر خير من بدايته " و " يوم الممات خير من يوم الولادة.. "

+ ونلاحظ ان السنكسار يقرأ مباشرة بعد الابركسيس كمكمل له, وإثباتا ان تاريخ الكنيسة سيزداد مادامت الكنيسة حية وموجودة إذ سيأتي بعد التلاميذ الرسل, ثم خلفاؤهم الرسوليون, فالإباء البطاركة
والأساقفة والشهداء والقديسون...

+ وقد أحسنت الكنيسة أيضا إذ جعلت رسامة البطاركة والأساقفة الجدد بعد قراءة السنكسار, معتبرة ان رسامة البطريرك أو الأسقف الجديد هي تكملة لعمل الرسل وخلفائهم, وكحلقة جديدة في تاريخ الكنيسة
وامتداد ملكوت الله على الأرض.
ويقرأ السنكسار على مدار أيام السنة كلها , فيما عدا أيام الخماسين حتى لا تمتزج أفراح القيامة بذكرى آلام الشهيد , ولان أعياد القيامة تسمو وتعلو فوق كل عيد , وتستحق ان تستأثر وتستحوذ على عقل وتأمل المؤمنين.


اوشية الإنجيل




يكمل الكاهن الاوشية قائلا:


*فلنستحق ان نسمع ونعمل بأناجيلك المقدسة لطلبات قديسيك *
فهو يطلب من الرب نعمة ومعونة له ولنا نحن الشعب المصلى لكي نسمع كلمات الإنجيل ونصغي لها ونخبئها في قلوبنا ونحولها إلى حياة.... لكي يصير كل مؤمن أنجيلا خامسا "ظاهرين إنكم رسالة المسيح مخدومة منا , مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي , لافي الواح حجرية بل في الواح قلب لحمية – 2 كو 3 : 3
كل ذلك في صلوات وطلبات القديسين لتساعدنا وتؤازرنا في جهادنا لكي نرضى الرب ونحفظ وصاياه إلى النفس الأخير . كما فعلوا هم إذ حفظوا وصاياه وعملوا الأعمال المرضية أمامه فنالوا نصيبا في ميراث السماء...
أثناء تلاوة الاوشية يقف الشماس خلف الكاهن ومعه كتاب البشائر , وهو عبارة عن كتاب الأربعة الأناجيل بحجم صغير مغلفا بالفضة او القطيفة , ويضع عليه الصليب .... ثم يرفعهما على رأسه تكريما واحتراما , وعند نهاية الجزء الأول من الاوشية يرد الشماس
* صلوا من اجل انتشار الإنجيل المقدس *
طالبا من اجل انتشار الإنجيل في كل مكان , ومن اجل سماعه والعمل بما فيه , ومن اجل بلوغ الحياة الأبدية , ويجاوبه الشعب قائلا : * يا رب ارحم *
ثم يكمل الكاهن الجزء الثاني من الاوشية : اذكر أيضا يا سيدنا ......الخ …وفى نهاية الاوشية يعطى البخور لله أمام الهيكل وهو يقول :
* وأنت الذى نرسل لك إلى فوق المجد والإكرام والسجود مع أبيك الصالح والروح القدس المحي المساوي لك , الآن وكل أوان .... الخ *
ثم يعطى البخور للإنجيل وهو واقف مكانه قائلا:
* اسجدوا لانجيل ربنا يسوع المسيح بصلوات المرتل داود النبي .. يا رب انعم علينا بغفران خطايانا * ثم يقوم احد الكهنة او الشمامسة بطرح المزمور قبطيا بطريقته الجميلة






ملاحظة:
قراءة المزمور قبل الإنجيل فيها معنى ان المزامير نبوات عن السيد المسيح له المجد , كما انه إعلان عن النور الكامل " نور الإنجيل."
ثم يدخل الكاهن والشماس إلى الهيكل فيضع الكاهن يد البخور في المجمرة وهو يقول:
"مجدا وإكراما .. " ثم يمسك كتاب البشائر وفوقه الصليب , وأمامه الشماس ممسكا بهما وماشيا بظهره ويطوفان حول المذبح….

وأثناء ذلك يقول الكاهن:
" الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام حسب قولك لان عيني قد أبصرتا خلاصك الذى اعددته
قدام جميع الشعوب . نور إعلان للأمم ومجدا لشعبك إسرائيل - لو 2 :29 : 33 " وفى أثناء هده الدورة يعطى الكاهن البخور للبشارة .


ملحوظة:


1- دورة الكاهن بالإنجيل حول المذبح بالبشارة والصليب تشير إلى انتشار الكرازة بالإنجيل للخليقة كلها وإعلانا ان خلاصنا قد تم بالصليب


2- تلاوة سمعان الشيخ لها معنيان:
+ تنتهي هذه الصلاة تقريبا مع انتهاء طرح المزمور , الذي هو من احد أسفار العهد القديم ليتلى بعده انجيل العهد الجديد وبشارته المفرحة .. تماما كما فعل سمعان حينما رأى المسيح خلاص الله الاتى لجميع الشعوب , وطلب الانطلاق فأنطلق من هذا العالم ممثلا للعهد القديم .

+ وفيها معنى الاستعداد.. لأنه لا يطلب الانطلاق من العالم إلا الواثق المستعد لأبديته
وهنا يعلن الكاهن ومعه الكنيسة عن استعداده لسماع الإنجيل وتقبل ملكوت الله كما يقول الرسول: "حاذين أرجلكم باستعداد انجيل السلام - اف 6 : 15 ".

3- عند انتهاء الدورة يأخذ الكاهن البشارة من الشماس ويضعها على رأسه إكراما وخضوعا للإنجيل ويقف على باب الهيكل من الناحية البحرية ووجهه إلى الغرب.

4- يرفع الشماس الصليب على رأسه ويقف على باب الهيكل من
الناحية القبلية ووجهه إلى ناحية الغرب أيضا وعند انتهاء مرد المزمور يقول باللغة اليونانية:

"قفوا بخوف الله وأنصتوا لسماع الإنجيل المقدس "

حاثا ومنبها الشعب بخشوع وتقوى لسماع الإنجيل المقدس كلمة الله ودستور السماء .

5- ثم يخرج الكاهن من الهيكل برجله اليسرى وبظهره اى يكون وجهه إلى الشرق
.... والبشارة على رأسه وهويقول:

" مبارك الاتى باسم الرب ... يا رب بارك,الفصل من الإنجيل المقدس من "متى – مرقس أو لوقا أو يوحنا"
وعبارة مبارك الاتى باسم الرب قيلت للمسيح عند دخوله أورشليم بموكب عظيم .وبعد دخوله أورشليم كان يعلم في الهيكل ... فنحن هنا نتمثل نفس الموقف , إذ المسيح آت ليعلمنا بواسطة كلماته المحيية وسيرته الطاهرة المدونة في الإنجيل المقدس , ونحن نؤمن ان الرب وراء كل كلمة قالها, ووراء كل وعد نطق به ليكمله مع الذين يؤمنون بكلامه بكل قلوبهم وقد قال على فم ارميا النبي " لانى ساهر على كلمتي لاجريها - ار 1 : 12 ".

6- يأتي الكهنة ويقبلون البشارة في يد الكاهن وهو واقف أمام باب الهيكل.

7- بعد ان يقول الشماس عبارة" قفوا بمخافة الله "أمام المنجلية , يتقدم الكاهن إلى الإنجيل القبطي ليقرأه , ومقدمته هكذا :
" ربنا وإلهنا يسوعالمسيح ابن الله الحي الذي له المجد إلى الأبد"




8- يقف شماسان حول المنجلية وبيد كل منهما شمعة , لان الإنجيل سراج لأرجلنا ونور لسبيلنا ولأنه كلام وسيرة ربنا السيد المسيح الذي قال " أنا هو نور العالم من يتبعني لا يمشى في الظلمة بل تكون له نور الحياة - يو 8 : 12 ".

9- أثناء قراءة الإنجيل عربيا , يأخذ الكاهن المجمرة ويقف بخشوع تجاه الإنجيل , ويبخر له قائلا سر الإنجيل متضرعا إلى الله ان يجعله وشعبه مستحقين لسماع الإنجيل المقدس



رد مع إقتباس