+ يسوع إلهنا القدوس المتعجب منه بالمجد ، محب البشر بلا تمييز
أحببتني كما أنا : خاطي ، ضعيف ، متكاسل ، متسخ بالذنوب ، مملوء حماقة ، مندفع وراء شهواتي ، منجذب نحو الخير غير الموجود ، في قاع الظلمة .... بل ولم تكترث لحماقتي وفتحت لي حضنك بالحب مستعداً أن تأخذني بين ذراعيك !
+ يا لعظم حبك العجيب الذي يأسرني ويشد قلبي جداً ، وحينما أتوه من فرط ضعف هوان قلبي وشهوات الغرور ، أجدك أمامي مبتسماً فأخجل جداً من نفسي وأشعر أني الابن الضال جاحد حبك !!!
+ وإذ أنا أفكر في هواني وضعف ذاتي واحني رأسي للأرض لأني أخجل أن أنظر إليك وأواجه شخصك المحب ، أجد ذراعيك تحيط بي وترفع وجهي إلى عينيك اللتان كلهيب نار ، فابكي بحرقة القلب لا بالعين ، ويتراءى أمامي القديس بطرس الرسول يوم إنكاره لشخصك ، فابكي وراءه لأني أعظم منه إنكاراً لا قولاً إنما فعلاً !!!
+ يا لعظم حنانك الفائق ، إذ أجدك تغسلني من خطاياي وتطهر قلبي بدمك الطاهر ، وتحولني عن الشرّ وتجعلني إنساناً جديداً ، وأنسى ما أنا وأتذكر وجهك اللطيف ويدك الحانية وحضنك الدافئ !!!
+ حقاً أن حبك يغمرني بسرّ يفوق إمكانياتي ، ويجعلني أنظر كل من حولي بسرّ الحب فأرى فيهم خير عظيم في أعماقهم رغم صورة الشرّ التي هي منظرهم من الخارج !!!
+ ربنا يسوع يا من تجذبني وتجذب كل خاطي ضعيف متخاذل عند نفسه ومرفوض عند الجميع , جدد روحي الضعيفة لأنك تضع بالحب في قلبي طاقة أستطيع أن أحارب بها كل قوات العدو ، وحتى ضعف وهوان ذاتي ...
+ حقاً أريد أن أكرس قلبي وروحي لك يا إله الرأفة والحب العظيم , وأعيش مع من تحبهم : الخطاة والفقراء والمرضى ومساكين الأرض ، فهبني قوة النعمة حتى أذهب معك يا ربي يسوع وأشارك كل مريض وبائس حياته وعندما أنحني لأضمد جراحاته أشعر أني ألمس جسدك المحيي ...
مجداً وإكراماً للثالوث القدوس الإله الواحد آمين