الموضوع: سؤال لو سمحتوا
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

Busted Red رد: سؤال لو سمحتوا

كُتب : [ 01-26-2009 - 03:31 PM ]


ده كلام ليس له أي أساس من الصحة على الإطلاق ؛ ولا تصغي لكلمات قد انتشرت بمفهوم خاطي ولنا قوانين الرسل التي حددت هذه الأقوال وردت بمنتهى الدقة ، والكلام لا يليق بالله ، الذي خلق الإنسان هكذا ، فلماذا الله يخلق إمرأة لها حالات خاصة ومعينة ويعود يدينها على ما قد خلقه فيها !!!

هل من الممكن أن الله يصير ضد نفسه ، حاشا بالطبع ، هذا فكر الناس التي بسبب السقوط وعدم معرفة الحق ومعنى الطهارة الحقيقية في داخل القلب ، تصوروا أن هذه نجاسة ولا يليق أن يحيا الإنسان أو يقف أمام الله بهذا ، وهذا محض افتراء على عمل الله الطاهر ، وابداعه للخليقة ...

والرد على التحريم بالنسبة للمرأة في حالات معينة ، سنرد من كتاب الدسقولية تعاليم الرسل :

[ ترى الدسقولية أن اتصال الرجل والمرأة هو ولادة الأولاد :
( دسقولية 33 : 112 )
وتقدم بشأن هذا الاتصال تعليماً يصدر أساساً من الفكرة الرئيسية الموجهة فيها وهي أن ما في الإنسان من طبيعة صالح وحسن ؛ تقول :

(( فإن الرجل والمرأة إذا عرفا بعضهما بعضاً في الزواج الناموسي ، وقاما من مضجعهما – فلا يحرصا على الاستحمام الطقسي ، بل ليصليا ولا يستحما لأنهما طاهران .
وأما الذي يزني بامرأة غريبة وينجسها ، أو من يتنجس مع زانية ويقوم عنها – فلو استحم باللجة كلها وكل الأنهار . لا يقدر أن يطهر ))
( دسقولية 33 : 120 – 121 )
وفي كل هذا تهدف الدسقولية إلى تأكيد صلاح الطبيعة الإنسانية وإلى رفض اليهود والعودة إلى الطقوس اليهودية :

( فلا تتحفظوا من الأعمال الناموسية والطبيعية ، وتظنوا أنكم تتنجسون بها . ولا تطالبوا اعتزالات اليهود ، والغطس كل قليل والتطهير إذا اقتربتم إلى الأموات )
( دسقولية 33 : 122)

( عن كتاب تعاليم الرسل الدسقولية صفحة 265 – 266 )



وتواصل الدسقولية استخلاص النتائج المترتبة على نقطة البداية وهي أن الإنسان في روحه وجسده – بما فيه من وظائف طبيعية لأعضائه ، إنما خلق حسناً . وترفض اعتبار الرجل أو المرأة في هذه المناسبات في حالة نجاسة كالناموس وتستند في هذا إلى أمرين :

أولاً أنه في جميع هذه الحالات لا يفارق الروح القدس الإنسان ،
وثانياً أن هذه الأنشطة هي من الوظائف الطبيعية لأعضاء الجسد التي تحقق منافع له .

وتتساءل :
(( ألعلهم في الساعات أو في الأيام التي يصيرون على واحد من هذه الحالات يستعفون عن أن يصلوا أو يأخذوا من شكر الأسرار أو لا يلمسون شيئاً من أسفار الكتب ))

ثم تجيب إنهم إذا اتفق وقالوا بالامتناع :

(( فقد صاروا مقفرين ( مرفوضين ) من الروح القدس الكائن الدائم كل حين للمؤمنين ... لأن الروح القدس لا يفارق أحداً من المسيحيين من المعمودية إلى الموت ))
( دسقولية 33 : 98 )

وتطبق هذا المبدأ على المرأة المقيمة في الدم سبعة أيام ، فتخاطبها :

(( لكن الروح ساكن فيكِ بغير افتراق لأنه ليس بمحصور في مكان واحد . فيجب عليكِ أن تصلي كل حين ، وتنالي من الشكر ، وتغتنمي حلول الروح القدس عليكِ))
( دسقولية 33 : 99 و 103)
فهذه الحالات – الزواج كالناموس أو الدم القاطر أو فيض الحلم لا تقدر أن تفرق منا الروح القدس . بل يطرد الروح القدس فقط أمر مخالف ونفاق ...
( دسقولية 100 – 101 – 102 و 106 )
وتعتبر أن هذه الأمور (( تطهير طبيعي )) ( دسقولية 104 ) وما يحدث للمرأة في خلال ثلاثين يوماً إنما هو " لأجل منفعة وعافية "
( دسقولية 113 )


على أن الدسقولية تعود فتستدرك آخذه في الاعتبار الحالة الصحية أو النفسية التي تكون عليها النساء حينئذٍ . فتقول إنه أثناء هذه الفترة:
(( يكن بالأكثر غير متحركات وجالسات في البيت كل حين ))
( دسقولية 33 : 115 )

أن الأمر الهام الذي تريد الدسقولية أن تؤكده على النقيض من دعاوى المتهودين والغنوصيين أن الإنسان بروحه وجسده خلق صالحاً وليس فيه أثناء أداء جسمه وظائفه الطبيعية نجاسة أو قبح وتورد تأكيداً لذلك ما حدث مع نازفة الدم التي لم يرذلها الرب لما مست أطرفه لأجل الخلاص والشفاء ولم يلمها البتة . وعلى العكس من ذلك شفاها قائلاً : إيمانك خلصك ))
( دسقولية 33 : 115 )
نورد هنا ما قاله الأنبا ساويرس ابن المقفع أسقف الأسمونين في المقال الثامن من كتابه (( الدر الثمين في إيضاح الدين )) حين كان يتكلم عن الصوم ، يقول إنه :
(( لما جاء ربنا يسوع المسيح وحلنا من رباط ناموس التوراة وربطنا بنيره الحلو الخفيف ، لم يأمرنا أن نعتزل عن نسائنا ثلاثة أيام قبل أن نسمع كلامه كما فعل ببني إسرائيل ( خر19 : 16 ) . ولا جعلنا نتنجس بسبب الرقاد مع الزوجة ولا منعنا عن الرقاد معها ولا أحوجنا إلى حميم الماء بسبب الرقاد معها ، ولا بسبب الجنابة ، ولا منعنا عن الصلاة ، ولا من دخول الكنيسة بسبب ذلك كما فعل ببني إسرائيل . بل خفف علينا نيره وحلل لنا ناموسه لكي نستطيع أن نحمله . وقال إنها ليست نجاسة بل فطر . والذي يفطر لا يمتنع عن الصلاة من أجل أنه فاطر ، ولا من دخوله الكنيسة ، ولا عن حضور القداس – بل عن تناول القربان فقط ))

طبعة مدارس التربية الكنسية بكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بطوسن شبرا ، صفحة 172 – 177

وإذ يستند الأنبا ساويرس على ما يقوله بولس من أن (( المضجع غير نجس )) ( عب13 : 4 )) يقدم التعليم بشأن زوال فرائض الطهارة اليهودية الطقسية في عبارات تشبه ما أوردته الدسقولية ]
( تعاليم الرسل الدسقولية صفحة 267 – 269 )
[ عن تعاليم الرسل – الدسقولية : إعداد وتعليق دكتور / وليم سليمان قلادة – الطبعة الثانية ]

طبعاً الدسقولية لم تحرم من التناول بل ساويرس فقط هو الذي قال أنه فطر ويمنع التناول !!!
بل الدسقولية تقول صراحة وبوضوح :
((( فيجب عليكِ أن تصلي كل حين ، وتنالي من الشكر ( الإفخارستيا - سر التناول ) ، وتغتنمي حلول الروح القدس عليكِ )))
( دسقولية 33 : 99 و 103)
(( ألعلهم في الساعات أو في الأيام التي يصيرون على واحد من هذه الحالات يستعفون عن أن يصلوا أو يأخذوا من شكر الأسرار أو لا يلمسون شيئاً من أسفار الكتب ... فقد صاروا مقفرين ( مرفوضين ) من الروح القدس الكائن الدائم كل حين للمؤمنين ... لأن الروح القدس لا يفارق أحداً من المسيحيين من المعمودية إلى الموت))
( دسقولية 33 : 98 )