[ريم الخوري]

يتحدث الكتاب المقدس مراراً كثيرة عن العالم والى ما أصبح الحال بعد السقوط وحالة الفقدان للانسجام الكوني "ان العالم كله وطأة الشرير(1يو 5: 19)
أي ان العالم كله خاضع لسلطة الشيطان لذلك يظهر في حياة المؤمن تناقض بين عالم" الجسد "و"عالم الروح"(رو 8: 1- 13)
بيقول القديس بولس الرسول

أَشعُرُ في أَعضائي بشريعةٍ أُخرى تُحارِبُ شريعةَ عقلي , وتجعلُني أَسيراً لشريعةِ الخطيئَةِ , تلك الشريعةِ التي هي في أَعضائي . .. .
(رو 7 : 22 – 23)
ولكننننننننننن
هذا لا يعني ان بامكاننا وصف الجسد الانساني او المادة كلها بالشر
فنحن نعلم ونعرف ان الانسان مخلوق على صورة الله ومثاله( تو 1: 27 ) وقول الرسول لا يشير الى الروح فحسب بل الى الإنسان بكامله لأنه وحده روحية وجسدية او كما يقول القديس غريغوريوس " لا تعني بالإنسان روحيا وحسب ولا جسديا وحسب بل الروح والجسد معا وعنهما كليهما هما خلقا على صورة الله "
ولكن الإنسان لم يلبث في حالة الطبيعة بعد السقوط بل وقع تحت تاثير الاهواء فاسماه الكتاب المقدس" جسداً "و"انسانا عتيق "(ا ف 4- 23 ) أي نقيض الروح والانسان المخلص في المسيح(غلا 5: 16- 19 ) الا ان الكنيسة لا تحتقر الجسد بل ما تحاربه هو أهواء الجسد لا الجسد نفسة لذلك يقول النساك" نحن لم نتعلم قتل الجسد بل قتل الاهواء " أي بما معني لا قتل اجسادنا بل اماتة الرغبات و" اعمال الجسد"غلا( 5 : 19 ) وايضا بقول الكتاب المقدس
" ان الذين هم خاصة المسيح قد صلبوا جسدهم وما فية من اهواء وشهوات غلا 5 :24 )
الكنيسة تقدر الجسد الإنساني تقدير كبير وما يشهد على ذلك تجسد الرب ذاته اخداً (صورتنا البشرية) والتلاميذ اختبروا ذلك بحادثة التجلي

في خليقة المسيح الجديدة يصير الجسد الانساني "(عضو المسيح) "هيكل الروح القدس )1 كو 6: 15- 19 ) وبدعو الانسان لتمجيد الله بجسده والى صون الجسد في القداسة والحرمة والى تقديمه
" ذبيحة حيه مقدسه مرضية عند الله "(رو 12: 1 ) فالخليقة الجديدة هي ذرية الله (ا ع 17: 28 ) ومساهم في مجد الله الذي يعكسه بجسده( 2 كو 3 :18 )
بالتالي القمع و الحرب ليس ضد الجسد بل ضد اهوائه فاذا تحرر الانسان من اهوائة صارات حواسه وكامل جسده نقيه منيرة وشع كل شيء من حولة بمحبة الله ومجده
عن كتاب زاد الارثوذكسة




شكرا استاز ايمن الرب يبارك تعبك موضوع حلو وقيم ربنا يقويك