عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مغادر طريق المسيح

كُتب : [ 10-07-2011 - 04:31 AM ]


سلام في الرب
بالطبع كل شخص حر في اختياره، وليس لنا أن نزعل منك إطلاقاً ولا نعلق على اختيارك لأن الله ترك لكل واحد الحرية في أن يختار ما يتوافق معه وهو الذي يتحمل وحده نتيجة اختياره مهما ما كان صالح أو ضار، فأن كان صالح فهو الذي يكسب أما أن كان فيه سوء فهو وحده من يتحمل، ولن يعطي أحد حساباً عن آخر إلا لو تسبب في عثرته ولكن في النهاية المسئول عن نفسه هو كل إنسان، لأنه في النهاية بيختار ما يوافقه كيف ما شاء وحسب ما يرغب ولذلك مكتوب : [ أنت بلا عذر أيها الإنسان ] ...

ولكن ما أحب أن أعلق عليه أمام الجميع كشهادة حية لله الحي، أن الله ليس نظرية ولا فكرة ولا الحياة معه مجرد دين يحتاج شرح وكلام ووعظ، لأن الله شخص حي نقرب منه لنأخذ نور وحياة وتطهير للقلب وقداسة في الفكر عملياً في واقعنا اليومي وليس نظرية ومجرد افكار ومعلومات، فمعرفة الله لو مجرد فكر هي مجرد معلومات عن الله، والمعلومات تتبدل وتتغير حسب الفكر وميول ورغبات الإنسان وما يقنع به، ومهما ما كانت الإنسان حياته حلوة شكلاً ويظهر أنه يعرف الله ويمارس كل الطقوس، ولكن كل ما يمكله هو معلومات سيتغير ويتحول بعيداً عن الله أن عاجلاً أو آجلاً، لأن الله ليس فكرة ولا معلومة ولا فلسفة ولا مجرد طقس!!!

فلو مثلاً أحببنا أن نعرف شخص، هل الكلام وحده عنه بكافي أم أننا لا بد من أن نراه ونكلمه ويُكلمنا، ونطلبه لو هو حي، اما أن كانت معلومتنا هي الله بالنسبة لنا فما الذي يفرقها عن اي فكر وثني أو اي فكر فلسفي على وجه الأرض والرسول يوحنا في رسالته لم يتكلم بمعلومات بل تكلم بشهادة حية فيها نظر وشاهد وعاين وأخبر ليكون لنا شركة بنفس ذات الروح والشهادة إذ يقول : [ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فأن الحياة أُظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأُظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع أبنه يسوع المسيح. ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملاً. ] (1يو1: 1 - 4)، فنحن ندخل في حياة شركة مع إله حي يُظهر ذاته لنا وليس مع فكر ولا مجرد كلمات وشكل طقوس، لأن كل من يمارس شكل لابد مكن ان يتبدل حاله مع اليام لأن الفكر يتطور ويتغير وهو غير الله الحي الذي هو نور يُشرق في القلب ويفتح الذهن ويُنير العينين، لأن حينما نرى الله يستحيل أن نتركه ولو العالم كله أصبح ضدنا، بل وأن لم يبقى في الكنيسة من هو أمين لأننا نعرف الله الحي وليس مجرد أفكار في العقل !!!

بالطبع أنا لا أرد على الرسالة وهذا الكلام إنما أحببت أن اشهد لله الذي أعرفه، وقد سمعته ورأيته ولمسني بقوته، ربما انا كثيراً ما أضعف، وأحياناً ابقى غير أميناً فيما أخذت، وأحياناً اسقط تحت ضعف، ولكن من رأيته ولمسته من جهة كلمة الحياة الذي ينير بها ذهني وقلبي يقويني ويشددني ويُقيمني لا يتخلى عني مهما ما كان ضعفي بل يشع فيا نصرته ويتمجد حينما يُقيمني بقوة أعظم ويهبني قوة الغلبة على الجسد (إنسان الخطية - الإنسان العتيق) والعالم ( الذي وضع في الشرير) والشيطان عدو كل خير والذي ييأس الناس من خلاصهم ويعزلهم عن الله وان استجابوا له يتورطوا في الموت والفساد، ولكن الله أمين لا يتخلى عن من يطلبه بإصرار وانكسار قلب طالباً منه المعونة والسند لأنه أمين لا يقدر أن ينكر نفسه مهما ما كنا غير أمناء ...

أقبل مني كل حب وتقدير واحترام لشخحصك المحبوب، طالباً من الله أن يُفرح قلبك ويُعينك ويهبك إشراق نور معرفته كإله حي وحضور مُحيي، كن معافاً باسم الله الحي الذي يعطي حياة لكل من يأتي إليه بكل قلبه آمين