عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ماروجيرافك
ماروجيرافك
ارثوذكسي ذهبي
ماروجيرافك غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 15340
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,184
عدد النقاط : 43
قوة التقييم : ماروجيرافك is on a distinguished road
لا لصفقة الأمن مقابل الحقوق

كُتب : [ 06-09-2008 - 12:00 PM ]


لا لصفقة الأمن مقابل الحقوق

لصفقة الأمن مقابل الحقوق dr_maher_habib.JPGبقلم: دكتور/ ماهر حبيب
2 بؤونة 1724 للشهداء - 9 يونيو 2008 ميلادية

تتوالى الكوارث على أقباط مصر من قتل ونهب و سرقة وإعتداء وسحل لرهبان الدير فى حدث مؤسف يعود بنا خمسمائة عام عندما إعتدى البربر على الرهبان ولم يكن هناك جديد فالمعتدين فى الحالتين بربر لا يستحقون الإحترام فهم مجموعة من الرعاع لن يرتدعوا عن إجرامهم إلا إذا كشرت الدولة عن أنياب لا تقل شراسة عن شراسة صدام وأمثاله فمثل هؤلاء يجب أن يعاملوا بالعين الحمرا وذلك حتى تستعيد الدولة هيبتها التى مرمط الرعاع بكرامتها الأرض حتى أصبحت الدولة متهمة بالتواطؤ مع هؤلاء أمام المجتمع الدولى وأمام أقباط مصر والذين يجب أن يعاملوا كمواطنين من الدرجة الأولى بل والممتازة أيضا

فأقباط مصر من أكثر الناس إلتزاما وحبا لمصر وأعلى نسبة من دافعى الضرائب ليس لأنهم الأعلى دخلا ولكنهم أكثر إنضباطا وحتى بإفتراض أنهم الأعلى دخلا فذلك لأنهم الأكثر إخلاصا فى العمل وأقل الفئات كسرا للقانون وعلى ما تقدم كان يجدر بالدولة ممثلة فى جميع هيئاتها أن تحترم هؤلاء بدلا من الفرجة عليهم والضغط عليهم كى يتراجعوا عن مطالبتهم بالمساواة وعلى دولتنا المحترمة أن تتراجع عن السياسة التى تنهجها الآن وهى صفقة الأمن مقابل الحقوق والتى تدفع الأقباط لأن يكون أقصى أمانيهم الأمن والسلام بدلا من حق المساواة فى نوع جديد من العبودية التى تجعل العبد يسعد عندما يتوقف السيد عن إهانته فى حين أنه لا يطمح لإطلاق حريته فهذا العبد سيظل عبدا ولن يتحرر ولكن الأقباط سادة ولم ولن يكون عبيدا لأحد وإن كانوا قد فرطوا فى بعضا من حقوقهم فقد آن الأوان لإستعادة مافقدوه وليعلم هؤلاء الرعاع الذين يقومون بمثل تلك الأفعال البربرية بأن أقباط مصر يرفضون الذل والمهانة وقد دفع أجدادنا عن إيمانهم ضد الأباطرة الوثنيين وصارت دماؤهم بحورا وأنهارا ولم ينكروا إيمانهم وسار على نهجهم أبناؤهم حين رفضوا أن يغيروا دينهم فدفعوا الجزية ثمنا للإيمان

ونحن أقباط مصر نتشرف بالإنتماء والإنتساب لهؤلاء الشهدء وثابتى الإيمان ولن يخيفنا هؤلاء وليعلموا أن العالم قد تغير ولن ينخدع أحدا بتك التبريرات الساذجة التى توصف بها تلك الحوادث المتكررة فليس من قبيل الصدفة البحتة أن تتوالى الإعتداءات على محلات الصاغة التى يمتلكها أقباط وأن يقتل شاب لأنه مسيحى وأن يعتدى على الدير هذا الإعتداء البربرى وكل هذا فى فترة وجيزة لا تتعدى الإسبوعين كما أنه ليس مقبولا ما يجرى الأن من طبخ الموضوع على أنها حوادث جنائية ليس لها علاقة بالطائفية والتحزب فمن غير المقبول أن تدمج حوادث الإعتداء على محلات الصاغة القبطية مع محاولة سرقة حلق ومغافلة الصائغ والإستيلاء عليه من سيدة فقيرة وليس مقبولا أن يتهم رهبان دير أبو فانة بالإستيلاء على أرض الدولة فى سيناريو سخيف تستطيعوا أن تطلعوا عليه على موقع صحيفة المصرى اليوم بتاريخ 8 يونيو2008 كمبرر لما قام به بربر الألفية الثالثة

وإن قلب الحقائق بتلك الصورة يزيد من مرارة الإحساس لدى الأقباط مما يجعلهم أكثر تمسكا بحقوقهم وأكثر إصرارا على إستعادة الحق المفقود . نحن نلجأ لرئيس دولة كل المصريين لكى ما يتخذ من الإجراءات الحازمة التى توقف هذا العبث وأن يعاقب كل من ثبت تورطه من تواطؤ أو تخاذل أوتعاطف مع هؤلاء البربر والرعاع وعندما يشعر أقباط مصر أن كرامتهم وحقوقهم قد ردت إليهم سينظر العالم لمصر على قدر كبير من الإحترام أما إذا إختارت الدولة أسهل الحلول وهو التغاضى عن حقوق الأقباط إسترضاءا لقوى الشر والتطرف فإننا لن نتوقف عن المطالبه بحقوقنا ولن نتنازل عن تلك الحقوق فى مقابل الأمن ولكننا طالبنا وسنطالب بكل الطرق السلمية فنحن دعاة حب وسلام ولسنا دعاة عنف أو قتل أو ماشابه ذلك فديننا يدعو للمحبة والسلام ونحن نؤمن بأن الله محبة ولن يتغير إيماننا وسيظل ثابتا مثلما ظل هكذا طوال ألفى عام وسيبقى إلى الأبد.

ونتوجه لرئيس الحكومة بإعتباره المسئول عن كل الوزارات ونقول بأنه ليس عارا أن تعلن بأن هناك أخطاء فى حماية حقوق الأقباط وأن تعمل على تلافيها ومعاقبة كل المخطئين فذلك يعلى شأن الحكومة ليس فقط على المستوى المحلى بل العالمى أيضا فمن العار أن تدفعونا دفعا للشكوى للعالم الخارجى فعندما نفتقد الحماية من أبناء الوطن الواحد فهل نظل نستجدى تلك الحقوق إلى ما لا نهاية وعليكم أن تعلموا أنكم حين تقوموا بهذا الواجب وعندما يستردوا كل حقوقهم بما فيها حق المواطنة الكاملة ستجدون كل المساندة من الأقباط الوطنيين والعاشقين لتراب مصر الحبيبة فمصربلدنا ولن نتنازل عنها ولن نهرب منها ولن تفارق أرواحنا حتى لو إبتعدت أجسادنا عنها فمصر بلدا يعيش فينا وستبقى كذلك ما دام فى العمر بقية.

----------------------------------



رد مع إقتباس
Sponsored Links