عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 15 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التدبير الإلهي والخلاص (1)

كُتب : [ 05-02-2011 - 02:58 PM ]


سلام لنفسك يا محبوبة الله الحلوة
أولاً ما معنى خلقهما ذكراً وأنثى وما معنى أنه قبل السقط باركهما لكي يملئوا الأرض منذ البداية كما هو مكتوب في سفر التكوين الإصحاح الأول !!! ولو كان ليس للجنس معنى أو مرتبط بالخطية كيف يخلقه الله في الإنسان قبل أن يسقط !!! وهل الله يخلق ما هو غير صالح أو مُفيد !!! أو يكون فيه عنصر شر أصلاً ، ولو كطانت ممارسة الجنس فيها شيء من الخطية أو الله اعطاه للإنسان بسبب السقوط ، عهلى الأقل كان قال لهما أخطأتم فتناسلوا أو حتى بهذا المعنى ، وهذا لم ولن يحدث قط وأبدا ، لأن الجنس منذ بداية الخلق فهو مقدس جداً وطاهر للغاية ، ولم ولن يكون سبب شر أو فيه جزء من خطية ، لئلا تكون كل غرائزنا بنفس ذات الشكل ، فمثلاً الله اعطانا أن نجوع حسب الجسد ، فاقول مثلاً نفسي آكل ، وابحث عن طعام وهذا ما أعطاه الله لآدم في الفردوس أن يأكل من جميع شجر الجنة ما عدا شجرة واحدة فقط ، فالأكل في ذاته ليس خطية ولكن بسبب الأكل أصبحت هناك خطية ، فالأكل قبل الخطية عادي جداً وليس به عيب مثل الجنس والعطش وكل حاجات الإنسان من إخراج ما لا يحتاجه الجسم ، أو إفرازات جسدية طبيعية ، هخذا كله ليس بعيب إنما العيب في الخطأ والخروج عن مقاصد الله التي آذت الإنسان وأدخلته في الموت ، إذن الغريزة ليس فيها عيب قط بل الخطأ هو الذي أصبح عيباً دمر البشرية كلها !!!
ومشكلتنا أننا - بسبب خبرتنا المؤلمة في الشر والتعاليم الغريبة في جميع المجتماعات والممارسات السيئة - ظننا أن الجنس فيه شيء من الخطية ، لأننا لا نتصور أن الله يخلق شيء من هذا ولم نعتبر فيه أي طهارة وفكرتنا عن الطهارة أنها شيء ضد الجنس وهذا هو الخطير في الكلام كله ، لأن الطهارة لا توضع نداً للجنس ، بل هناك حاجة اسمها طهارة الزواج ، أو طهارة الجنس ، فالجنس طاهر جداً وليس فيه شيء نجس أو خطية إطلاقاً ، بل الانحراف فيه هو الخطأ ، لأن هدف الجنس إنجاب الأولاد حسب مقاصد الله أما استعماله في غير طبيعته أو احتقار الآخرين في أننا نستخدمهم لإفراغ شهوتنا ، فهذا هو تجريد الآخر من إنسانيته وإهانة صورة الله فيه ، لذلك الجنس الطاهر هو في الزواج لا لإفراغ مجرد شهوة في آخر ، بل احترام الآخر وتقديم له الاحترام والحب والبذل .... وقد تحدثنا كثيراً جداً على المنتدى في هذه النقطة وفي قسم كلام في الممنوع ....

ثانياً : هل - على المستوى العملي - كل إنسان بيمارس الجنس في اي وقت ، فلو نظرنا للمراحل الطفولية للإنسان السوي - ولا أتكلم هنا لا عن الحالات المنحرفة ولا عن الحالات الخاصة - بل طبيعياً لا ممارسة للجنس في الإنسان الطبيعي إلا بعد البلوغ ، يعني ممكن الإنسان يظل 18 سنة لا يُمارس الجنس أو يفكر فيه حتى [ لا أتكلم بالطبع عن المعرفة المشوهه التي تنقل للأطفال عن طريق وسائل الأعلام أو غيرها ] أتكلم طبعاً من جهة الشيء الطبيعي ، فلا يُمكن أن نتسائل لماذا آدم لم يولد له أولاد قبل السقوط ، ولماذا لم يمارس في هذه الفترة ونحن لا نعلم متى خلق الله حواء لآدم ، هل بعد خلقه مباشرة أم بعد فترة وما هي تلك الفترة ، وهل بعد خلقة حواء جلسوا يوم أم أثنين أم إسبوع أم سنوات قبل السقوط ، كل هذا غير معروف عندنا ، لذلك لن نستطيع أن نُجزم !!!
ولو نلاحظ كلام قايين للرب : [ فقال قايين للرب ذنبي اعظم من أن يُحتمل. أنك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض ومن وجهك اختفي وأكون تائهاً وهارباً في الأرض فيكون كل من وجدني يقتلني ] فمن سيجده إن كنا هو أول الناس مع أخيه هابيل ، ومتى ظهر هؤلاء الناس الذين يتكلم عنهم هل قبل قايين وهابيل تزاوج آدم وإمرأته وأنجبوا آخرين وفقط ذُكرت هذه الأحداث ليظهر الله كيف بدأ الشر ينتشر ، الله وأعلم بالطبع ... عموماً لابد لنا من أن نخرج بالمعنى العام والمقصود في سفر التكوين ، فالله لم يخلق الجنس ليعطله طالما الإنسان لم يفعل الشر وأخطأ وتعدى على الوصية ، ويجعله فعالاً إن أخطأ الإسنان وفعل شر ، فهذا ليس طبع الله أن يكون على هذه الصورة بل هذا الظن يأتي من إسقاط الإنسان فكره على الله ، ومن خبرته وإحساسه يتكلم وليس وفق إرادة الله ومشيئته المقدسة ...

ثالثاً : بالطبع وبكل تأكيد نحن لم نكن مع آدم وحواء وعرفنا كيف عاشوا وما هو أسلوبهم قبل السقوط ، ولكننا تعرفنا على السقوط فقط ، والسبب في تشوية الجنس وعدم قبوله من الإنسان أنه يشعر - بسبب خبرة الشر وانفتاحه على كل ما هو مُخالف لطبيعة الله - لذلك لا يقبل الإنسان عموماً الجنس في الجنة التي عاش فيها آدم ويقبله فقط في السقوط وهذا خطير جداً لأنه يجعل الإنسان في النهاية يتهم الله بأنه خلق فيه ما هو سبب لسقوطة ومذلته فيحاول أن يتخلص من الجسد وكل غرائزة على أساس أنها سبب شهوة الخطية ومصدره ، مع أن الجسد للرب وكل ما فيه مقدس من غريزة منذ الخلق وفي البداية لأن الله خلق كل شيئ حسناً وفي كمال صورته التي تخلو من أي تشويش تسببت فيه الخطية ....



وعموماً لفهم الخلق والسقوط فهماً صحيحاً ممكن الدخول على موضوع المحب والمحبوب ، وهذا هو فهرس الموضوع :

فهرس موضوع المحب والمحبوب
علاقة شركة مقدســــــة
للدخول على الموضوعات الرجاء الضغط على العناوين
______________________________
ـــــــــ تم الانتهاء بنعمة الله في 8/2/2008 ـــــــــ







التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 05-03-2011 الساعة 01:19 AM

رد مع إقتباس