عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Smi45 سبب ارتكابنا حماقات الخطية وكيف نتخلص منها نهائياً (1)

كُتب : [ 12-08-2009 - 12:59 PM ]


" إن كنتُ أباً فأين كرامتي ، وإن كنتُ سيَّداً فأين هيبتي " ( ملاخي 1: 6 )

حينما يربي الأب ابنه يربيه على المخافة والاحترام وهدوء المحبة ، فيبدأ الطفل يشعر بمخافة نحو أبيه ويحترمه ويوقره . وعندما يكبر يحب والده ويعتبره أخاً له . ولكن إن لم تكن المحبة متأصلة على المخافة ، فأنها لن تعيش ، لأن لو الابن عاش مُدللاً وكانت الأمور في تسيب أسري وإهمال أبوي ، ولم يتعلم المخافة والاحترام والتقدير ، ثم يحاول أن يصنع علاقة على أساس المحبة ، فلابد من أن تفشل هذه العلاقة ، لأن الابن في هذه الحالة سوف يستهزئ بأبيه ، وأبوه لن ينال هيبته ولا كرامته ، وللأسف الشديد هذه الصفة هي التي تأصلت في الغالبية العظمى في هذا الجيل ...


كل محبة بدون مخافة لا تعيش بل تصير قصيرة جداً وحتماً تنتهي وتسقط في النهاية ، بل ستصبح دالَّة على أساس نفسي مريض ...

وتأكدوا يا أحبائي محبي ربنا يسوع ، أن سبب ارتكابنا حماقات الخطية ، وسهولة الوقوع فيها ، هو أننا لا نخاف الله ونهابه ، فلا يمكن أن نقول أننا نحب الله ونفعل الخطية بسهولة ، بل نسقط تحتها باستهانة ونقول أن الله يغفر ويصفح ، وأنا تحت الجسد مسكين ، لأن هذا خطير وحجة عدو كل خير الذي لا يُريد أن نخاف الله وتبنى محبتنا على أننا نهابة كأب وسيد لحياتنا .

أساسنا المسيحي الذي نبني عليه عهدنا مع الله ، هو المخافة ، وأن قامت محبتنا على أساس آخر غير مخافة الله ، في العبادة وفي علاقتنا الخاصة به في أي شكل أو مجال ، ستفشل حتماً مهما طالت المدة ، فسنستهين ولن نعطي الاحترام اللائق بالله ...

ولو نظرنا لأنفسنا ونحن في داخل الكنيسة ونحن نتحدث أثناء القداس أو ندخل بشكل لا يليق أو نستهين بمقدسات الله بأي شكل أو صورة ، أو باستهانتنا للخدمة والمخدومين أو بعلاقتنا مع الآخرين وعدم تقديرنا لكل الناس أو إهانتنا لكل آخر حتى المختلف عنا فكراً أو عقيدة ، نعلم أننا فقدنا خوف الله وبالتالي لا نقدر أن نقول أننا نحبه إلا بالشفتين فقط !!!

جيلنا يعاني من برودة المحبة وكثرة الخطايا ولا يجد لها علاج جذري ، لأن العلاج بالروح القدس بوضع أساس المخافة ، لأن هذا هو الأساس الذي تبنى عليه محبتنا لتصير لنا علاقة نقية وحلوة بالله ، لا تنهار أو تسقط حتى أمام ضعف الجسد ، لأن مهما حاربتنا الخطية وأن سقطنا عن ضعف ، فبحساسية المحبين والذين يهابون الله نقوم فوراً لنقدم توبة منسحقه أمام الله بكل وقار وهيبة شديدة ...

هذا هو سرّ ضعف محبتنا وانهيار علاقتنا مع الله وانهيار كل القيم في حياتنا ، وسبب بعدنا عن الإنجيل ، لا من جهة قراءة عقل وحشر معلومات ، إنما بعدنا عن روح الإنجيل محرر النفس ومغير القلب من الداخل ، لأن كلمة الله تنقي القلب وتُشفي الضمير وتولد قوة حب ومخافة وتوقير واحترام لله الحي فينا ....

فسبب انطفاء الروح فينا هو أننا لا نوقر الله ونحيا بالمخافة ، ولنا اليوم أن نعود لنبع الخير ، الله الحي القدوس ، طالبين أن يعطينا أن نهابه ونخافه ، معترفين أمامه بكل انسحاق بأخطاء قلوبنا ، قائلين أننا لا نخافك يا رب فاصفح عنا وسمر خوفك في لحمي ، وأعطيني روح المحبة المبنية على مخافتك حتى تستقيم حياتي وتتقدس نفسي وروحي ، فأصير قريب منك واسمع صوتك في عقلي وقلبي وضميري ، فأتحرك نحوك كلعازر حينما سمع صوتك قام في اللحظة والتو ، فأقم نفسي وثبتني في محبتك خاضعاً لوصياك بالحب ...


- لحديثنا بقية –
النعمة معكم



رد مع إقتباس
Sponsored Links