[aymonded]

لأ يا جميل الاعتراف مش فضفضة ولا هو مجرد راحة نفسية، هو طبعاً لما الإنسان بيعترف بانسحاق أمام الله أولاً وينال قوة غفران ومعونة إلهيه ضد الخطية لينتصر عليها ويصبح إنسان روحاني يحب الله، أكيد بيرتاح داخلياً ونفسياً أيضاً ...

والمفهوم الرئيسي عندنا، عندما يُخطئ الإنسان أخطأ لله شخصياً وتعدى على وصاياه ولا يقدر أن يُقيم شركة مع الذين يحبون الله ويحيون في التوبة باستمرار، ولا يجب أن يكون له شركة في الكنيسة في الصلاة قبل التوبة، لأن بدون توبة كيف يقترب من الله الحي القدوس ويشترك في الصلاة !!! فالله لا يقبل أو يتعامل مع الخطية تحت أي بند أو حجة !!! والكنيسة لا تقدر أن تقيم الصلاة لأنها تقام في شركة مع كل المؤمنين الذين يتقون الله ويهبونه ويحفظون وصاياه بالعيش بها، ولابد أن تقام الصلاة بمهابة شديدة واحترام لله القدوس لذلك لا تقبل إلا التائبين ليشتركوا في الصلاة ليقبلها الله ويستمع إليها ...

وكان قديماً في الكنيسة الأولى الأعتراف علني ليعلن الشخص أنه تاب ورجع لله وطلب قوة غفرانه، والكنيسة حينما تسمع اعترافه تقبله في الشركة لأنه في هذه الحالة له الحق أن يشترك في الصلاة بنقاوة قلب، ولأن الشعب ممكن يمسك في ضعف من يسمع اعترافه فالكنيسة جعلت الكاهن هو الشاهد للتوبة والاعتراف سري، لذلك يسمع الكاهن المعترف ويرى أن كان أعلن توبته أم لازال يعيش في الخطية ولا يريد ان يتوب، وحينما يجده تاب فعلاً وتذوق غفران الله وتغير قلبه وأقام علاقة حسنه مع الله بتوبة قلب مبتعد عن الخطية والشهوة الردية ويريد ان يسلك في حياة التقوى ومخافة الله، يعطية الحل باسم الكنيسة أي شرط القبول في الصلاة الكنيسة لأنه أصبح نقي لأن الله ينقي التائبين ويردهم إليه، ويسمع من الذين يتقون اسمه ويهابونه كل الأيام ...

أقبل مني كل حب واحترام وتقدير