عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية @ حبيب مار جرجس @
@ حبيب مار جرجس @
مشرف قسم قداسه البابا شنوده الثالث (مشرف كسلان)
@ حبيب مار جرجس @ غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 64
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة : في عين الرب
عدد المشاركات : 1,613
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : @ حبيب مار جرجس @ is on a distinguished road
إكرام الوالدين ومن يماثلهما الجزء1_2_3

كُتب : [ 10-15-2007 - 05:40 AM ]


سلام الرب يسوع المسيح له المجد يكون مع الكل .

إكرام الوالدين ومن يماثلهما
بقلم : قداسة البابا شنوده الثالث
$إنها وصية إلهية أن يكرم الإنسان والديه اللذين أنجباه بالجسدوأن يحترمهما ويطيعهما ويحسن إليهما:
ثم إتسع مفهوم الوصية حتى شمل الأقارب بالجسد الذين هم في منزلة الأب والأم ،كالعم والعمة والخال والخالة.. ثم إتسعت الوصية أيضاً حتى شملت كبار السن ،الذين هم من جهة عمرهم في منزلة الأب والأم.
وإزدادت الوصية في إتساعها حتى شملت الأبوة الروحية كالمرشدين والمعلمين،كما شملت أبوة المركز،ومن عليهم واجب الرعاية، بل يزداد المفهوم حتى يصل إلي إحترام النظام العام والقانون والدولة.
Eونود أن نبدأ الحديث بالأبوة الطبيعية ،ونتدرج منها إلي الباقي..
إن الأب هو رئيس الأسرة كلها،ليس للأولاد فقط ،إنما لأمهم أيضاً،لأن الرجل رأس المرأة.
وفي النظام القبلي قديماً،كان الأب هو حاكم الأسرة،وكان الأب الكبير أي الجد هو حاكم العشيرة وهو قاضيها أيضاًفكان يجمع بين الرئاسة الجسدية الطبيعية،والرئاسة المدنية في نفس الوقت.
وكانت بركة الوالدين ولا تزال شيئاً عظيماً يسعي إليه الإبن لكي يناله بكافة الطرق،ومن يباركه والداه،يباركه الله.. أو علي الأقل يسعي كل شخص إلي إكتساب رضاء والديه عليه،وقد يري أن عدم حصوله علي هذا الرضاء يكون سبباً لفشله في الحياة.
ومن مظاهر إكرام الوالدين أمور عديدة،نذكر منها:
العرفان بالجميل
لابد لكل إبن أن يعترف بجميل أبويه عليه ولاسيما أمه في فترة طفولته:
بل قبل أن يُولدويكفي أن يقرأ أي كتاب طبي أو نفسي عن حالة الأم وقت الحملوما تحتمله من تعبثم الأهتمام بالطفل أثناء فترة الرضاعةوعنايتها به من جهة طعامه وبكائه ونظافتهوحمله علي حجرها وعلي صدرها وعلي كتفهاولا شك أن الطفل الرضيع يمكن أن يتسبب أحياناً في حرمان أمه من أن تذوق طعم النوم.
كما أن الأم لو قصرت في العناية بإبنها في مواعيد التطعيم مثلاً لأصابته أضرار وأخطار تبقي معه طوال عمره.
إن جميل الأم لا يمكن أن ينساه إنسان،ولكن قد يقول أحدهم:
"
إن أمي تعبت في تربيتي وأنا صغير. ولكني أقاسي من بعض تصرفاتها الآن!".. حتى لو صحّ هذا فرضاً وقد لا يكون هذا صحيحاً فإنه لا يجعلك تنسي جميلها عليك.. هي إحتملتك وأنت صغير،وأنت تحتملها حين تكبر،وقد يكون سبب عدم تحملك،هو تمردك علي تربيتها لك في كبرك!
ويجب ألا ينسي الإنسان أيضاً جميل أبيه عليه..
هذا الذي تعب وكافح من أجل تربيته،وقام بجميع مصروفاته،وأنفق عليه من عرقه ومن دمه. وكان السبب في تعليمه وتنشئته.
ولا يكون العرفان بالجميل قاصراً علي تعب الوالد مادياً لأجل إبنهوإنما العرفان بالجميل يشمل أيضاً ما أغدقه الأب من حب وحنان وعاطفة مع نصائحه وسعيه في أن يبعده عن كافة سبل الضلال.
ولكي ندرك أهمية هذه العواطف،يكفي أن نتأمل كيف أن كثيراً من الذين حُرموا من حنان الأبوة وحنان الأمومة،قد وقعوا في أزمات نفسية خطيرة ومشاكل صعبة.
ما أقسي علي النفس أن يتعب الأب والأم من أجل إبنهما دهراً،حتى إذا شبّ وكبر،ينسي لهما كل تعبهما السابق.
شيء آخر يمكن به إكرام الوالدين. هو النجاح:
$النجاح:-
إن النجاح في الحياة هو عنصر هام في إكرام الوالدين لأنه بلا شك يشرفهما:
ويكون موضع فخرهما. ويسعد قلبيهما. ويشعرهما بأن تعبهما قد أتي بنتيجة تريح ضمير كل منهما.فإذا ذاكرت يا ابني دروسك جيداً. ونجحت وتفوقت.. وإذا كنت أميناً في عملك. ونلت ثقة ومحبة رؤسائك.. إذا كنت ناجحاً في الحياة العملية. وسمعتك طيبة. واسمك حلواً في أفواه الناس.. فإنك بهذا كله تكرم أباك وأمك. لأنهما يبتهجان ويفتخران بنجاحك.
أما إن كنت فاشلاً في حياتك. فإن أباك لا يعرف أن يخفي وجهه. وكذلك أمك تخجل بسبب فشلك. وإن أتت سيرتك في حضورهما أمام الناس. ينكس كل منهما وجهه حزناً وعاراً.
صدق سليمان الحكيم حينما قال:

"الابن الجاهل غمّ لأبيه. ومرارة للتي ولدته"
ما أكثر قصص التاريخ والواقع. عن فرح الآباء والأمهات بنجاح أبنائهم. وعلي عكس ذلك كانت مشاعر الوالدين تجاه الأبناء الفاشلين.




رد مع إقتباس
Sponsored Links