رامى طالب فى الصف الثالث الاعدادى، مستواه الدراسى متوسط و كان يحب الله من كل قلبة و يتمسك بوصاياه جداً... و لكن مدرس اللغة العربية ، كان ينتهز أية فرصة للسخرية من عقيدتة
و جاء امتحان المجال الصناعى، و كان المراقب هو مدرس اللغة العربية، و حيث أنها مادة بلا نجاح أو رسوب و لا تضاف للدرجات الكلية، قال الأستاذ للطلبة أن يفتحوا كتبهم و كراساتهم و ينقلوا الإجابات، و سيقوم هو بتنبيههم إذا اقترب الناظر من الفصل.
و فعلاً أخرج الجميع كراساتهم و نقلوا الإجابات ، ما عدا رامى الذى كان يفكر تفكيراً عميقاً محاولاً أن يتذكر إجابة أحد الآسئلة.
قال لة الأستاذ: لماذا تتعب يا رامى ألم أسمح لك بنقل الإجابات من الكراسة؟
أجاب رامى : أنا قد قضيت أمس كلة فى مذاكرة هذة المادة ، و أستطيع الإجابة بدون غش.
الأستاذ: لكن هذا ليس غش.. أنا موافق أنك تنقل من الكراسة.
رامى: أستاذى العزيز .. أنت توافق على هذا و لكن الله يرانى، فلا أستطيع أن أحتمل فى داخلى أن أغش الله، حتى لو سمحت حضرتك بالغش، و حتى لو كانت مادة ليس لها درجات أو نجاح و رسوب.
تغير وجه الأستاذ بعد أن فوجىء بكلام رامى، و صمت حوالى دقيقة ثم قال لة : " أنا أحييك و أحى أمانتك". و سلم عليه ، و انصرف هذا الأستاذ من اللجنة تماماً ، و دعا مدرس أخر لاستكمال اللجنة.
حقاً إن الأمانة لا تتجزأ " الأمين فى القليل أمين فى الكثير".
كم مرة اشتهيت أن تصير شاهداً للمسيح، و تقدم حياتك فداء للرب يسوع؟ قد نكون فى عصر لا نستطيع فيه الشهادة للمسيح بالدم، و لكن نستطيع أن نشهد للمسيح بأقوالنا و أفعالنا ،
و أن نكون صورة المسيح الحية.
"كن أميناً إلى الموت فسأعطيك إكليل الحياة" (رؤ10:2)
منقوول من كتاب حكايات إيمانية معاصرة