عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية Nana_English
Nana_English
ارثوذكسي بارع
Nana_English غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 33606
تاريخ التسجيل : Jul 2008
مكان الإقامة : Egypt_Gizah
عدد المشاركات : 2,162
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : Nana_English is on a distinguished road
افتراضي القمص يوسف أسعد

كُتب : [ 09-21-2009 - 03:00 PM ]


نبذه عن حياة هذا القديس
-=-=-=-=-=-= -=-=-=-
ولد أبونا يوسف في السادس عشر من سبتمبر عام ألف وتسعمائة وأربعة وأربعون في مدينة بنها وذلك بعدما ظهرت سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم لوالدتة في حلم وهي تحمل طفلا وتعطيه لها. دعي الصبي يوسف للتقوى منذ حداثته ونما في الفضيلة ومحبة الكنيسة فرسم شماسا بيد المتنيح الأنبا يؤانس مطران الجيزه و القليوبيه. أكمل دراسته الثانوية وإلتحق بكلية الزراعة وبالدراسات المسائية بالكلية الإكليريكيه. تتلمذ على يدي الأباء القديسين القمص مرقس داود والقمص ميخائيل إبراهيم ثم القمص صليب سوريال. وحين إنتقل إلى الجيزه إهتم بخدمة القرى المجاورة لها وتدبير إحتياجاتها من الخدمة والرعاية الروحية والإجتماعية. كان الخادم يوسف رجل صلاه قوية عميقة وتأجج قلبه لحياة الرهبنة وعاش تدبيرها في بيته فوضع نفسه تحت مشورة العظيم في القديسين البابا الأنبا كيرلس السادس الذي بعد صلوات كثيره أعلمه إنه مدعو للكهنوت فرسم ملاكا على مذبح كنيسة السيدة العذراء بالعمرانية في الرابع والعشرين من نوفمبر عام ألف وتسعمائة وسبعة وستون. عاش مثالا للراعي الغيور على شعبه وإقتدى بسيده في البحث عن خراف بيت إسرائيل الضالة. إهتم بالتعليم ومعرفة كلمة الله من خلال مسابقات الكتاب المقدس وكتاباته الوفيره في الصوم والرهبنه والخدمة والبتولية والزواج والكهنوت. قبض عليه وحفظ في السجن مع الأباء الأساقفة والكهنه في سبتمبر عام ألف وتسعمائة وواحد وثمانون فكان مصدر فرح وعزاء لمن شاركوه المحنه وظهر له القديس البابا كيرلس السادس قائلا : "خلاص خلصت ... خلاص خلصناها" وذلك في أوائل أكتوبر عام واحد وثمانون. إهتم بالمكرسات ورعايتهن وأنشأ دارا خاصة بهن وكانت أبوته ولودة للكنيسة الجامعة فصار من أبناؤه كهنة ورهبانا وراهبات.(القمص مرقص ناعوم) كنيسة مارجرجس البدرشين ....(الام ابيفانيا) راهبة بدير ابو سيفين للراهبات مصر القديمة

ثبت الإيمان في أبناء الله وكرز بالإنجيل بين أبناء الناس وكانت صلواتة نارية وكان يكلم الله في القداس وطلباته أمام المذبح لا تعود فارغه. ولما كملت أيامه إستحق نصيب الشهداء وسمح الرب أن يسفك دمه الطاهر ( فى حادث سيارة مدبر) لأجل إسمه القدوس فقدم جسده صعيدة طاهرة اشتمها أبوه الصالح و قت المساء.



الرهبنة - للقمص يوسف أسعد
-=-=-=-=-=-= -=-=-=-=- =-

هل الرهبنة رغبة أم دعوة؟
************ ********

" قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هَكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ».

حِينَئِذٍ قُدِّمَ إِلَيْهِ أَوْلاَدٌ لِكَيْ يَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ وَيُصَلِّيَ فَانْتَهَرَهُمُ التَّلاَمِيذُ. أَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ: «دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ لأَنَّ لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ». (مت 19 :10 )

كلمة الدعوة تخص الخدمة والرعاية، لأن الرعاية إقامة للاهتمام بنفوس أخرى يملكها الله. والراعي هو الذي يدخل من باب الدعوة الإلهية فيرعى أولاد الله ويخدمهم، مثل هذا محتاج إلى دعوة، بل لا يمكن أن يقام دون أن تتحقق الدعوة. أما الرهبنة فعلى من يقام الراهب إلا على خلاص نفسه؟ وهل في السعي نحو خلاص النفس وطلب الكمال يتطلب الإنسان دعوة؟

إن الإنسان المسيحي مدعو بموت المسيح الكفاري إلى التجرد والموت عن العالم وإماتة الذات وترك الكل للالتصاق بالرب والتأمل في وصايه. كل مسيحي مدعو لذلك "ما أقوله لكم أقوله للجميع". فالدعوة للرهبنة هي اقتناع قلبي كامل بتفاهة العالم والزهد في كل قنيته ورغبة حقيقية للحياة المسيحية الصادقة. ومن يرغب في هذا ويشتاق إليه قد يمكنه الرهبنة بسرعة، قد لا يمكنة هذا إلا بالتدرج. فالأول قد تكون ظروفه في العمل أو العائلة تساعده أو تخدمه، والثاني قد يجد عوائق فيعيش مبادئ الرهبنة في قلبه وسلوكه ويصلي لأجل هذه العواق حتى تذلل فلا يبقى له سوى أن يلبس الشكل الرهباني في الدير.

لاشك أن الرهبنة رغبة واختيار للإنسان، وليس معنى ذلك أنها ليست دعوة. فإننا نرى كثيرين يرغبون وقليلين يدعون، كثيرين يشتاقون وقليلين يقدرون. لذا فتنمية الرغبة والاشتياق ينبغي أن تتحرر من الذات التي تعاند وتلح وتصر وتدق الرأس على الحائط بينما يكون للرب دعوة أخرى في حياتي. الإنسان الروحي الأمين لعريسه والمتطلع لأبديته ينمي كل شوق صالح فيه. فإن وجد الدعوة أمامه والباب مفتوح قدامه يكون مبارك له الرهبنة. مبارك له هذا العطاء الإلهي الذي نسمع له في الإنجيل "ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذي أعطي لهم.... من استطاع أن يقبل فليقبل" مت 19: 10 – 12

يا عزيزي: هل اشتقت للرهبنة؟ مبارك، فهذا كمال الرضى القلبي. هل جاهدت؟ هل أخذت موافقة الله في الاعتراف؟ ثم وجدت مرشد يقبلك ودير يفتح لك؟ وتستريح أن للسكنى بين رهبانه؟ مبارك، فهذا كمال الدعوة الإلهية.

فإن اشتقت وجاهدت ودعيت اسلك بسرعة ومبكرا. خسارة أن تضيع يوما واحدا بعيدا عن الرهبنة. أما إن اشتقت وجاهدت ولم تجد الدعوة، فبلا عناد ولا تردد لا تلح في الرهبنة فربما خلاصك في طريق البتولية والخدمة.

وإن لم تمكل أشواقك بالرهبنة فكن صديقا للرهبنة والرهبان. ابحث عن احتياجاتهم واشترك في تدبيرها وتوفيرها. اسندهم بالصلاة واطلب سند صلواتهم في زيارات روحية لا زيارات ترفيهية لإجهادهم بل للخلوة والتعلم من الرهبنة والرهبان. شجع الآخرين على الرهبنة ولا تكن معوقا لإنسان يسلك هذا الطريق، بل ساعد كل من ترى فيه الاشتياق والدعوة متوفران لكي يهرب من العالم





رد مع إقتباس
Sponsored Links