قال عنة معلمنا يعقوب انة " عالم الاثم "
وقال عنة ايضا انة " مملوء سما مميتا "
وهو مثل الدفة التي تقود السفينة هكذا اللسان قادر ان يقود الجسد كلة
وهو سبب اغلب المشاكل والصراعات مع انة قد لا يكون مصدرها
فالمعروف انة من فضلة القلب يتكلم اللسان
وربما تكون الخطية الاصلية كامنة في القلب لا يراها احد وربما لا يشعر بها الا اذا نطق اللسان
ولذلك يقول يشوع ابن سبراخ عن هذا الامر
" الوجة يدل علي تغير القلب اربعة تصدر من القلب الخير والشر والحياة والموت والمتسلط علي هذة في كل حين هو اللسان "
( سي 37 : 21 )
ومن الممكن لكلمة واحدة ينطق بها اللسان ان تسبب مشكلة وربما تشعل حربا تستمر لسنوات ويموت بسببها كثيرين
ولذلك يدعونا بولس الرسول
ان نمجد اللة في كلماتنا وان تكون كل كلمة ننطق بها في البنيان
ولمجد اسم اللة فينا فيقول
" هكذا نتكلم لا كاننا نرضي الناس بل اللة الذي يختبر قلوبنا "
( 1تس 2 : 4 )
ولعل من التشبيهات العجيبة التي قراتها عن اللسان وهي تدل علي مدي خطورتة الشديدة
فقد قيل عنة انة مثل " الموس الحاد " اي حاد وقاطع ويسبب اذي شديد
وهذا ما قالة عنة معلمنا داود في المزمور الثاني والخمسون
" لماذا تفتخر بالشر ايها الجبار . رحمة اللة هي كل يوم لسانك يخترع مفاسد كموس مسنونة يعمل الشر "
ويطوب ايوب الرجل البار ويقول
ان اللة ينجية من ست شدائد احداهما [ سوط اللسان ] فيقول
" من ست شدائد ينجيك وفي سبع لا يمسك سؤ في الجوع يفديك من الموت وفي الحرب من حد السيف من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء "
( ايوب 5 : 19 )
ومن اجمل الصلوات التي يجب ان نرددها صباح كل يوم هذة العبارة الجميلة التي قالها داود النبي
" ضع يارب حافظا لفمي وبابا حصينا لشفتي "
( مز 141 )
وقد لا يخلو اعتراف شخصا ما من هذة الخطايا وهي
الحلف والشتيمة والادانة
وكلها خطايا يرتكبها اللسان
ولذلك قيل عنة
ان الحياة والموت في يد اللسان
وقيل ان
" من يحفظ فمة ولسانة يحفظ من الضيقات نفسة "
يا احبائي
ما احوجنا هذة الايام الي ضبط اللسان
وان تكون كلماتنا عاقلة حكيمة تخلو من كل خطية وادانة
واخشي ان تكون الادانة هذة قد تحولت الي مرض اجتماعي تفشي في مجتمعنا حتي طال الكبير قبل الصغير واصبح كل منا يرصد حياة الاخر متربصا بة
فاحصا اياها متصيدا الاخطاء لة وكانة جعل نفسة ديانا بدلا من اللة
ثم لا يلبث ان ينهش فية بلسانة جالبا علي نفسة لعنة
وحقا قال الانبا ارسانيوس معلم اولاد الملوك
" تكلمت كثيرا وندمت اما عن السكوت فلم اندم قط "
الـــــــــــــــــــــــ ـــــرب معكــــــــــــــــــــــ ـــــم