عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
غير مسجل
Guest
رقم العضوية :
تاريخ التسجيل :
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : n/a
عدد النقاط :

RG6 رد: سؤال ارجو المساعدة

كُتب : [ 11-22-2010 - 05:09 AM ]


+
" لا يقدر أحد أن يخدم يخدم سيدين ؛ الله و المال ... "
" فى الأيام الأخيرة ستأتى أزمنة صعبة ؛ لأن الناس سيكونون محبين لأنفسهم ، محبين للمال ... "

هذا السؤال يذكرنى بقصة يسوع التى رواها عن الإبن الضال ، فى الجزء الأخير منها ، أقصد موقف كراهية و حقد الإبن الأكبر بعد علمه برجوع أخيه إلى المنزل و المقارنة اللازعة التى إحتج بها على عطف و محبة أبيه لأخيه و له ..
هل تظنون أن الأب الرحوم ؛ كثيرا ما أزعجته الكوابيس بخصوص موقف الإبن الأكبر حال رجوع الأصغر المتوقع و المنتظر للبيت ربما أكثر من كوابيس فقد الأصغر إلى الأبد و عدم رجوعه ؟
فالأب ( فى المَثَل ) كان يرفض زيغان إبنه عنه لأنه كان يريد أن يوفر عليه و عليهم هذه التجربة و هذا الثمن الباهظ من العناء الذى سينتج عنها .. فهو كان يعلم أن جزءا كبيرا من هذا الثمن سيدفعه الإبن الأكبر نتيجة تدليله و توقعاته من أباه التى قد تفوق الواقع ..
و السؤال الآن لكى أيتها الأخت الغالية : هل تعتقدين أن مثل هذه الكوابيس آرقت نوم والدك بخصوص موقفك تجاه هذا الموضوع الذى كان يعلم أنه لابد و أن تخوضوا موقفه يوما ما ؟ و هل كان يطمئن نفسه متوقعا منك تفهما لموقفه حينئذ لأنك تحبينه و تحبين العائلة كلها ببساطة لأنك المدللة و البنت الوحيدة [ إللى على الحجر ] كما يقولون ؟
لقد كان حكم الله الآب على إبن آدم بعد السقوط أنه بعرق جبينك تأكل خبزك ، أمّا حواء فالحكم هو أنه بالتعب تلدين الأولاد ، و قد تصرف أبيك بالفطرة فهو يعلم أنه كما شقى هو فى الحصول على هذا البيت كذلك سيشقى أخواك الذكور لكسب قوتهما و يتوقع المثل من زوجك المسئول عنك و عن بيتك .. فهل لو كان الأمر معكوسا ، بمعنى أن أبا زوجك هو الذى كان يقسم تركته ؛ أتظنينه كان يفكر أن يعطى أخويك شيئا منها ؟
العجيب أننا نغضب إذا ربط الله بين موقف كهذا و مثلا عدم الخلفة أو ربط الرحم ، لأنه فى أحوال كثيرة يربط الله رحم سيدة لأنها ربطت قلبها وسلبت حق أخوها فى ميراثه أو رزقه مثلا و لو فكريا ، و فجأة يسمح الله لها بالخلفة ببساطة لأنها تكون قد ردت حقوق الآخرين لهم أو لأنها قد تصافت قلبيا و تسامحت نفسيا بذلك .
لقد قال يسوعنا : ليس حب أعظم من هذا أن يبذل الإنسان نفسه فدية عن الآخرين ، فما بالك لو كان هؤلاء الآخرين هم إخوتنا بالجسد ؟ لأن الله ينظر إلى قلب الإنسان ، فما رأيك لو كان قد حدث العكس مع رجال سلبتهم أخواتهم حقوقهم ليعشن هن عيشة مترفة بينما يتشرد الرجل و يعيش عيش الضيق و مع ذلك يكون فرحا أن أخته و عائلتها هم فى سعة و راحة و يستطيع أن يطمئن عليهم ؟ أوتظنين أن الله لا ينظر و لا يعرف ؟ عن تجربة شخصية دعينى أقول لك أنه فى أوقات كهذه كنت فى خدمة ما و رغم نزول الثلوج فى برد الشتاء القارص كنت حتى لا أشعر بالبرد فى الطريق رغم إرتدائى ملابس صيفية خفيفة ! و فى أوقات أخرى من التهاون كنت حتى أرتجف و أنا ملتحف بعدة راقات و على سريرى و لم يكن حتى الوقت وقت شتاء بعد !! و ربنا يشهد على كلامى .