الله ...ليس كما سطرت لك الحياة أو حتى ظروفك وخبراتك
ذات يوم أستيقظت و أتجهت مبكرا لعملي و أثناء سيري إلى العمل دار هذا الحوار لا مع شخص غريب بل كان حوار مع نفسي ، هل الله كما نعرفه من خلال خبراتنا ، هل كل ما يحدث يجب أن يحدث كما نخطط ونريد ؟؟؟ هل حياتنا وردية عندما نسلك مع الله ؟
طرحت مع نفسي الكثير من الاسئلة ، و كانت إجابتي أن الله الواقعي غير الله الذي كنا نحلم أو نظن سيفعل كل ما خططنا له ، فيوجد في حياتنا الالام و كثيرا ما أختبرنا الفشل ؟ وهذا ليس معناه أختفى الله فالله موجود وحي وبه نحي ونتحرك ، وكي لا أطيل عليك ، فالحياة التي تتحرك بنا تعطينا معضلات و أمراض تصيبنا بالحيرة و الاحباط و لكن لا تتعجل صديقي فالله حقا موجود و لكنه ليس كما سطرت لك الحياة أو حتى ظروفك وخبراتك ،
في حياتنا وعدنا الله بالحماية ولكنه لم يعدنا يوما بتوقف التهديدات و قد وعدنا بالشفاء لكنه لم يعدنا أننا لن نتعب ونتالم ...فالله كما قلت هو سيد يريد أن يعرفنا عن ذاته كما يريد و لم يعدنا الله أن السير معه مليء بالورود و لكن رغم صدمة الحياة (كما أقول ) الله يضمن سلامة الوصول
وعندما فكرت بهذه الافكار قبلت الله كما هو يريد أن يعلن لي عن ذاته من خلال كلماته ..الكتاب المقدس ،
ففيه صورة حية لصدمات المؤمنين في بداية حياتهم ليغير قلب الله المحب رؤيتهم الارضية الناقصة عن مفهوم ...إله حي يحبني و لكنه لا يناقض حبه صفاته الاخرى
...قد يكون صعب هذا الكلام لكن الله حقا أعظم من أفكارنا و لكي نحقق نجاحا في هذه العلاقة علينا فقط أن ناتي إليه لكي نحبه ونتعلم منه ونقبله كما هو فلنصدق صلاحه حتى ولم نراه و نثق في تعويضاته حتى ولو كانت بطيئة لكنه إله أمانة لا جور فيه .آمين،