[aymonded]

السلام لكم يا أحباء الرب يسوع
النضوج الروحي والنفسي يأتي بغياب من المشاعر وأحاسيس الطفولة والدخول في المشقة والشعور بتخلي الله عن النفس ، ولكنه تخلي ظاهري مش باطني ، فبالرغم من عدم الإحساس بالمشاعر المتأججة والرغبة في الصلاة وعدم القدرة على الوقوف أمام الله ، ولكن هناك شعور دفين بالحب لله والرغبة في الحياة معه ترافق النفس ولا تنزع منها أبداً ومهما كان ظاهر من التقصير ، وهذا هو سر النفس الذي أن فقدته تفقد حياتها كلها ، وهو سر لا ينتزع من النفس بسهولة بسبب الصورة التي فيها ، وهي صورة الله الحي ...

أما على كل نفس – والحال هكذا – أن تستغل طاقة الحب التي فيها وتُصر على الحياة مع الله مهما ما كان ظاهر من تخلي وعدم الرغبة أحياناً كثيرة في الصلاة .. الخ ...

غصب النفس للنعمة ضرورة ملحة جداً لعمل الله في النفس وتقويتها بالنعمة حتى تفوز وتغلب بثقة الإيمان والاتكال على الله في أشد الظروف صعوبة ، وأحلك ساعات الظلمة التي تتذوقها النفس من شعور بالتخلي عنها ، وعدم إحساسها بكل حواسها أن لها رغبة في الصلاة أو قراءة الكلمة

وحذاري من أن تقلقوا من هذه اللحظات لأن فيها وهم كبير لكل نفس أنها خرجت عن منهجها وطريق الله ، لا تهتموا بهذا بل تمسكوا بحبل الرجاء والثقة في الله لأن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ، فتمسكوا بالإيمان والثقة فيه مهما شعرتم من عدم استحقاق أو كانت خطياكم مثقلة القلب والضمير ...

أعلموا تماماً إننا استلمنا من الآباء سر الطريق الروحي وهو مكون من كلمتين :
1- مش
2- هاسيبك

وجملتهما = مش هاسيبك = مستحيل اسيبك

ومكتوب : تعلق بي فأنجيه

النعمة معكم يا أحباء ربنا يسوع