بالحب وحده تنبت لنا أجنحة تجعلنا نحلق فوق قصور الجسد
ونطير نحو العلو الحلو الذي للقديسين والملائكة
ونشخص في الوجه الحسن
لا بعين الجسد إنما بعين الذهن الداخلية ،
التي قدسها الله وفتح وكشف لها أسرار أمجاده الحلوة ...
نشخص في وجه المسيح الحلو ،
الذي صار شمس تشرق في قلوبنا محبة ،
فنتحرك بهذا الحب الفائق ونحب بعضنا بعضاً بقلب طاهر بشدة
فيسري سلام الله في قلوبنا ،
فنهنئ بعضنا البعض لأننا من ذاك الواحد الوحيد الذي خلقنا فيه خليقة جديدة : " إذن أن كان أحد في المسيح يسوع فهو خليقة جديدة ، الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً "
بالفرح الإلهي الحلو أهنئكم لا على يوم بشري حددته الناس وتعيشه في احتفالات صخب الأغاني وأفراح زائلة ليس لها أصل فرح دائم
إنما أهنئكم عن يوم أبدي قد أشرق علينا بقيامة يسوع ،
فصار لنا الحب منسكب بالروح القدس فأصبح كل يوم عيد جديد وتجدد ، فيه نقف أمام إلهنا الحي في مخدعنا وفي البيت السماوي الحلو ، كنيسة الله ملتفين حول نواة الكنيسة كلها ، شخص الكلمة الجالس معنا على المذبح لنقتات بسر الحب جسد الرب ودمه ...
فيا أحباء يسوع كل سنة بل كل يوم بل كل ساعة
وأنتم في فرح لقاء العريس السماوي
في ملء السلام الإلهي
في ملء الحب الإلهي
في ملء مجد قيامة يسوع وفرح لقاءه الحلو
في مخدع الصلاة
في الإنجيل
في الكنيسة
وفي كل اتجاه حياتنا كلها
سامحني يا إلهي على تقصيري وجسارتي في حديثي عن أسرارك
أني تكلمت من فرحي الداخلي بك وليس على سبيل الاستهتار بمجد أسرارك المحيية ، التي صارت سعادة نفوسنا الدائمة التي لا تنحل ...
أغسلنا ونقينا بجمر نار الروح القدس ومس أفواهنا بالجمر ،
فنطهُر ونصير مقدسين في الحق
فيحق لنا أن ننطق ونعبر عن مجد حلاوة غنى أسرارك المحيية
بك يليق كل مجد يا إلهنا الحي القدوس
المجد للآب والابن والروح القدس
الثالوث القدوس المساوي آمين