كُتب : [ 05-23-2012 - 09:53 PM ]
” مياه باردة لنفس عطشانة الخبر الطيب من ارض بعيدة ” (ام 25 : 25) خدمة بث روح الرجاء والأمل فى نفوس الأخرين ما أحوج الكثيرين من الناس لكلمات التشجيع والأمل والرجاء فى ظل أيام ازداد فيها الشر والآلم والصراع بين الحق والباطل . وكثرت الحاجة لوجود شهود حقيقين للإيمان يمجدون الله فى عنايته بالكل ويكرزون كل حين بغنى المسيح الذى لا يستقصى . فالسواد الأعظم من الناس لا تفارقهم روح اليأس والإحباط والكآبة وتدفعهم هذه الروح مرارا للتفكير فى أمور بعيدة كل البعد عن الإيمان والرجاء ، بل الفداء والأبدية ، فبات الأمر يحتاج من جانبنا إلى حمل روح التشجيع والمحبة تجاه هذه النفوس والوقوف جنباً الى جنب بجوارها حتى مفارقة روح اليآس لهم ، فهذه نفوس قد اقتنصها الشيطان لإرادته واستطاع أن يقيم له فيها موضعاً ويحرمها مذاقة الأمل الطيبة ورائحة الرجاء الزكية. من أبسط الأمور التى من الممكن أن يقوم بها اى شخص - فى سبيل خدمة هذة النفوس - كلمات التشجيع ، اقول التشجيع وليس النفاق ، فالكل من الناس يحتاج إلى التشجيع من الاخرين ، الكبير والصغير ، المبتدىء والذى ارتقى إلى أسمى الرتب والدرجات ، الغنى والفقير ، وهذه هى إرادة الله أن نخدم الكل ، ان نهتم بالاخرين ونربحهم ، أن يسع قلبنا جميع الناس ،أن يمتلأ فمنا بالبركة ، أن نتحرر من الأنانية ، أن نشارك الأخرين احزاتهم ، أن نشجع صغار النفوس ، ان نذكر المقيدين ، أن نعمل عمل المبشر ، أن نسند الضعفاء ، أن نشعر بالأخرين ونسعى كل حين لراحتهم و سعادتهم فى المسيح . إن الخبر الطيب للنفس الحزينه والمتعبه يعطى لها ان تتذوق طعم الحياة بعد الموت ، وهو أيضاً كما عبر حكيم الأجيال وقال الماء الباردة للنفس العطشانة ، ويعلمنا السيد المسيح له كل المجد أن كاس ماء بارد لا يضيع اجره (مت 10 : 42) ، فهل تطمع فى هذا الأجر وتسعى فى بث روح الرجاء فى كل إنسان تقابله ، لك القرار والمصير . المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية