[aymonded]

إن أحب أحد الرب من قلبه وتذوق قوة غفرانه لخطاياه الكثيرة جداً ، ويجد عمل الله يتم في داخله بقوة الروح القدس الذي يأخذ من المسيح الرب ويعطيه ليغيره داخلياً حسب صورة المسيح الرب من مجد إلى مجد ، يجد نفسه بتلقائية المحبة يحب كل إخ له إذ يجد أن خطايا كل الناس هي عينها خطيئته ، لأنها ليست غريبه عنه ، ولأنه يمتلئ من محبة الله لذلك يحب كل خاطي يراه تحت ضعف وانكسار الخطية فينطلق يخدمه بكل محبة ومن كل قلبه لأنه معه هو الخاطئ الذي أحبه يسوع ، لذلك يرى أن هذا الأخ موضوع حبه وحنانه ليس غريباً عنه ، لذلك يسهر على خلاصه بقوة الله المحبة طالباً من الله ليلاً ونهاراً أن يخلصه من ضعفه ويعطيه نعمة كما هو تذوق حلاوتها ومجدها الخاص ، لذلك لا يخشى أن يخدمه أو يستنكر توبته ، بل يسعى إليه بكل قوته تلقائياً وبدون أن يعيقه عائق ويستمر يحبه للنفس الأخير وعلى أستعاد أن يبذل ذاته لأجله لأنه يرى محبة الله لكل خاطئ ولكل أخ له في البشرية المتعبة ...

لذلك لا يقدر أحد أن يخدم اي إنسان مهما كان ، إن لم يتذوق أولاً قوة غفران الله ومحبته له ، ومن منطلق هذا الحب يعطي ويخدم ، بل ويحمل كل خطية إخوته على عاتقه ليرفعها أمام الرب ليعتقه منها ويستمر يصلي من أجل أن يرحم الله إخيه الذي يحبه ويشعر أن بتوبته تكتمل توبته الخاصة ويتم فرحه جداً برجوعه وانضمامه لخورس التائبين في كنيسة الله الحية ، وهذا هو الأساس التي تنطلق منه كل خدمة ...

أشكرك على هذا الموضوع الحلو والذي هو موضوع كل من يحب الرب من كل قلبه ، نعمة ربنا يسوع تملك على كل قلب بعيداً عن حبه ويعمل بقوته في داخله بروح القداسة والطهارة : الروح القدس الرب المُحيي ، كوني معافاة باسم الرب وبروح القداسة والوداعة آمين