+
( عصاتى و معزاتى ، يا رب إغفر لى سيئآتى ! )

توجد قصة أعجبتنى لست متأكدا إن كانت رمزية أو حقيقية تقول :
عبر أحد المبشرين المسيحيين النهر ليبشر البدو رعاة الأغنام بالمسيح ، و لكنه وجد أنهم يؤمنون فعلا بالمسيحية البسيطة فأخذ على عاتقه أن يشرحها لهم بأكثر تدقيق و بدأ بتحفيظهم صلاة أبانا الذى فى السموات .
و فى نهاية اليوم أخذ المبشّر قاربه عائدا للضفة الأخرى ، و لكن أحد رعاة الأغنام الذى ترك صلاته الأصلية ( التى فى العنوان ) نسى تكملة صلاة أبانا الذى ، فأسرع نحو النهر و رمى عباءته على المياه راكبا عليها كأنها قارب مسرعا خلف المبشر حتى أدركه و سأله : ماذا يأتى بعد : كما فى السماء كذلك على الأرض ؟
فما كان من المبشر إلا أن طلب منه أن يسامحه و أن يرجع لقطيعه و لصلاة عصاتى و معزاتى يا رب إغفر لى سيئاتى ..

حقا إن الرب الإله الحنون ينظر إلى أعماق القلب و يفحصها و ليس إلى الظاهر كما يفعل إبن آدم .