تحكى لنا فتاة فى العشرين من عمرها ......
أفتكر زمان إن أمى كانت بتضربنى بشدة حتى أنها كانت تقذفنى على الأرض وتدوس على ذراعى وتقول لي "" أننى فاشلة ولن أنفع في شىء يومها بحثت بداخلى عن شخص يحبنى ويهتم بى .....فى كل مرة كانت أمى تضربنى كنت مباشر أبحث عن من يحبني ...لا أدرى لماذا أتذكر كل هذة المواقف بوضوح وكأنها حدثت معى بالأمس .....
أشعر أنة لو تركت بيتي الأن رحلت بعيدا ... فلن يؤثر عدم وجودى على أحد .... أنا غير مهمة ....لا أحد يحبنى
ساعات بتلاقى نفسك لوحدك ..محدش بيحس بيك ومحدش بيفهمك ... صح .. وبعدين تدريجيا تبقى متأكد إن مفيش حد بيحبك ...قرايبك مبيفرقش معاهم ...أصحابك كل واحد مشغول مع نفسة ..... يبقى أكيد محدش بيحبك فيهم .... والمشكلة الأكبر إنك تنتقد نفسك وتدور على السبب الى خلى الناس تكرهك ....يمكن عشان شكلي ... تخين طويل قصير رفيع منخيرى ودانى عينى شعرى ....
بيحصل مش كدة .....
تفتكر بعد دة كله تقدر تحب نفسك ..... طب هو ينفع تحب نفسك .... وتحب نفسك لية ...إذا كان محدش بيحبك .....
----------------------------------------------------------------
واحد تانى بكل فخر قال .... أنا بحب نفسى .....
أوبا .... ايه الى انت بتقوله دة ... فى حد يقول انة بيحب نفسة ... دى أنانية ... دة غرور .... لا طبعا لازم يكرة نفسة عشان يقدر يبقى متضع ....
----------------------------------------------------------------
كان فية لؤلؤتين .... حلوين بيلمعوا اوى على الشط جمال موووت حاجة روعة .....اللؤلؤتين مكانش في فى جمالهم على الشط كلوا ....لكن تعمل إية بقا الرملة والطوب والصدف الى موجود عل الشط قالوا للؤلؤتين .... انتوا لية مختلفين عننا ....لية شكلكوا غريب .... انتوا شواز احنا مش بنحس ان انتوا زيينا ... انتوا غرب عن هذا المكان ....
سمعت الأولى لكلامهم ...وبدئت تغطي نفسها بالرملة ...وتدريجيااا مع الوقت اتملت بالرملة ...والرملة غطتها وبقت زييها زييهم وشكلها بقي قبيح المنظر ....
أمى الثانية ....فلم تسمع لهم ...وأحتفظت بجمالها ورونها .... رغم كل الإنتقادات .... وظلت على جمالهااااا .......
------------------------------------------------------------------
أوعى تستغرب لما تلاقى حد بيقلك إنة بيحب نفسه .... لإن اللى ممكن يكون ناس مشافهوش..ومتعرفهوش ..إن الطبيعى إنك تحب نفسك ...متستغربش ...أيوة طبيعى إنك تحب نفسك .....
إن كانت الوصية هي حب الرب إلهك من كل قلبك ....فالوصية الثانية حب قريبك كنفسك ....وواضح من الكلام إن من الطبيعي إنك تحب نفسك عشان تحب قريبك ..
اللؤلؤة الى أحبت نفسها إحتفظت بجمالها .... أما التى سمعت للرسائل السلبية التى أعطتها الحياة تغيرت عن شكلها إلى الأقبح .............
وانت كمان لازم تحب نفسك ....لإن الله احبك ... وخلقك على شبة ومثالة ....ولأنك ببساطة لما تحب نفسك وتقبلها كما هي ... لن تؤذى نفسك ... وستبحث جاهدا عن ما يريحها ...وستبحث لها عن الحق ....مش هتستسلم لأى شىء بيضر صحتك .... وهتشفق عليها ....وتهتم بيها .....
إذاى الناس هتحبك وانت مبتحبش نفسك .....إذاى .....
عارف كمان في مقولة بتقول ...إن الأنانية فى الغالب هي رد فعل عكسى لضعف المحبة للنفس ..................................................
فالخطوة الأولى لصحة نفسك ....هى أن تحب نفسك ...أولا وتقبلها كما هيا .... وسترى الفارق فى حياتك تدريجيا ....
يسوع يحبك كما أنت .... ينتظرك ...ويريد سماع صوتك ....