الموضوع: في وسط الحرب ..
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية cool_007
cool_007
ارثوذكسي شغال
cool_007 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 11233
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 95
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : cool_007 is on a distinguished road
Heartcross في وسط الحرب ..

كُتب : [ 02-16-2011 - 06:25 PM ]


يروي هذه القصة القمص لوقا سيداروس ..

حكي لي شخص أنه في حرب 1973 كان يعمل علي مدفع مضاد للطائرات، و كانت هذه بحد ذاتها خطورة ما بعدها خطورة لان طائرات العدو كانت تركز هجماتها علي هذه البطاريات . و كان أن تحطمت معظمها في هجمات متوالية و فقد كثير من الجنود العاملين عليها لأن الصواريخ التي كانت تقع عليها كانت مدمرة . فراح ضحيتها عدد ليس بقليل .

كان هذا الأخ خادما للمسيح، كثير الصلاة و التشفع بالقديسين، و كان يضع بعض الصور الدينية علي مدفعه، و وضع صورة لقيامة الرب يسوع و صورة للعذراء القديسة و صورة لمارجرجس ... صور صغيرة كان يحملها في حافظته لصقها علي المدفع و كان يشعر بأمان و طمأنينة. كان قائد الكتيبة ضابطاً متعصباً و كان كلما دخل المخبأ و يري هذه الصور يتلفظ ببعض كلمات الهزء بالتلميح و أحياناً بالتصريح، و كان الأخ وديعاً محتملاً ينظر إلي سيده الذي من أجلنا احتمل العار مستهيناً بالخزي ... و كان قوياً في إيمانه فلم يخف أو يجبن و لو إلي لحظة بل كان يتقوي بالله و يتمسك بالأكثر بثقته في الله . و كان أن اشتدت الحرب، و ابتدأت بطاريات المدافع تنسف الواحدة بعد الأخري ... كم أصاب الجميع هلع و حزن ... لأن عدد الضحايا يزداد و قوة الدفاع تنحسر . و كانوا من حين لآخر، يجتمعون في مخبأ هذا الأخ بعضهم هرباً من دانات المدافع و الصواريخ و طلباً للأمان و بعضهم لثقته أن هذا المخبأ بالذات لن يصاب بأذي طالما فيه صور السيد له المجد ، و العذراء القديسة و الشهيد العظيم مارجرجس. و كان من ضمن الذين يلجأون هرباً من الخطر .. هذا القائد !

و فيما هم مختبئون قال القائد للأخ :" انت عامل حجاب للمدفع بتاعك؟" فأجاب الأخ ببساطة الإيمان و روح مرح و قال :" أشكر الله أنه هو الذي يحمينا بقديسيه، هذا أكثر من أي حجاب، إنه ليس قوة إنسان أنه قوة الله ." .. صمت القائد لحظة ثم قال مالم يخطر علي بال أحد ... قال :" أنا آمنت أن لكم حق في كل ما تقولوه و كل ما تؤمنون به ." و من ساعتها لم يترك القائد المخبأ حتي انتهت أيام الحرب الستة و نجول جميعاً في هذا الحصن المحصن و لم يفلت مخبأ واحد غيره في كل المجموعة ... فكان الأخ يمجد الله الذي أظهر عجائبه في قديسيه .



رد مع إقتباس
Sponsored Links