عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية MAGED GRIFFON
MAGED GRIFFON
ارثوذكسي مكافح
MAGED GRIFFON غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 83537
تاريخ التسجيل : Nov 2009
مكان الإقامة : SOHAG
عدد المشاركات : 149
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : MAGED GRIFFON is on a distinguished road
New Asa اتعلم ازاى تعامل الحمير!!!!!

كُتب : [ 03-06-2010 - 09:56 PM ]


دخل حمار مزرعة رجل
وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه بل يخرب ويرفس ويقتل أحياناً


كيف يخرج الحمار أو نأمن شره ؟؟
سؤال محير ؟؟؟
أسرع الرجل إلى البيت وبعد أن ظل مختفيا لعدة أيام والحمار يلهو فى الحقول ويسير مختالاُ بنفسه

جاء بعدَّةِ الشغل

القضية خطيرة ولا تحتمل التأخير
أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى
كتب على الكرتون
( يا حمار أخرج من مزرعتي )

(كفاية تخريب)
(احنا مساكين)

ثبت الكرتون بالعصا الطويلة ، بالمطرقة والمسمار
ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة
رفع اللوحة عالياً
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس والحمار لم يُحرك ساكناً بل قام بالرفس والإعتداء على صاحب المزرعة
ولكن الحمار لم يخرج
احتار الرجل

" ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة واعتقد أننى أريد قتله فاعتدى عليّ"


رجع إلى البيت ونام


في الصباح التالي
صنع عددًا كبيرًا من اللوحات
ونادى أولاده وجيرانه وبعد مجهود جبار استطاع أن يجمع قلة قليلة منهم فالكل يخشى الحمير ويخشى بطشها




اصطف الناس في طوابير يحملون الشموع واللوحات التى صنعوها بدمائهم
يحملون لوحات كثيرة
( يا حمار المزرعة دى حقنا ودى أرضنا )

(وإنت لازم تخلينا نعيش فيها)

وتجمعوا فى حقول مجاورة للحقل الذي فيه الحمار عسى أن يراهم ويسمعهم ويرق لحالهم
وبدأوا بالصلاة والطلبات
حتى يخرج الحمار

والحمار حمار
يأكل ويسفك الزرع ويهلكه ولا يهتم بما يحدث حوله .

غربت شمس اليوم الثاني ، وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم
حتى ملوا صلواتهم فهى لا تنفع مع مثل هذا الحمار

فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم بل يزداد فى أفعاله كلما رأى قِلة حيلة الناس ،رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى .


في صباح اليوم الثالث

جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر
خطة جديدة لإخراج الحمار واسترداد الماضى والكرامة ، فالزرع أوشك على النهاية



خرج الرجل باختراعه الجديد :
نموذج مجسم للناس الذين اعتدى عليهم الحمار وأخرجهم من أرضهم ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة ورفع هذه النماذج
أمام نظر الحمار
نظر الحمار إليهم!!!!
ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة

يا له من حمار عنيد لا يفهم أو تعود على أن هؤلاء الناس مسالمين ولا يفعلون شيئاً سوى البكاء والعويل

أرسل أصحاب المزارع المجاورة وفدًا ليتفاوض مع الحمار
قالوا له : صاحب المزرعة يريدك ألا تعتدى عليه وهو على حق



الحمار ينظر إليهم ويقول:
( وأنتوا مالكم هل تجرأ واشتكى لكم )
ثم يعود للأكل والتخريب ، ولا يكترث بهم

قال الحمار فى نفسه
( لم أرَ في حياتي أطيب من أهل هذه القرية يدعوني آكل من مزارعهم ويخشوننى وأعتدى عليهم ولا يضربوني كما يفعل الناس في القرى الأخرى )



فرح الناس لقد وافق الحمار أخيرًا
وتم جلوس الحمار مع الناس وتبادلوا مشاعر المودة والحب فقد تعود الناس ذلك

في صباح اليوم التالي
كانت المفاجأة لصاحب المزرعة
لقد اعتدى الحمار على جزء آخر من نصيب صاحب المزرعة
وأخذ يأكل ويخرب من جديد

رجع أخونا مرة أخرى إلى اللوحات ، والبكاء والصلوات واستدرار العطف والقضاء
لكن يبدو أن لا فائدة ترجى .
هذا الحمار لا يفهم

بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار
والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى
وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم
حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد هاجر وترك القرية تاركاً إياها للحمار وأعوانه
جاء( داوود) عفواً طفل صغير
خرج من بين الصفوف
دخل إلى الحقل ، وتقدم إلى الحمار
وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه
فإذا به يركض خارج الحقل.



خلاصة القول

التعامل مع الحمير بالعصا ، وليس بالصياح والبكاء واللجوء للقضاء




رد مع إقتباس
Sponsored Links