عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
كلمة آبائية اليوم 26/1/2009 ميراث المسيحيين ونصيبهم هو الله نفسه

كُتب : [ 01-26-2009 - 06:39 PM ]


كلمة آبائية اليوم 26/1/2009 ميراث 43221489in7.jpg


كما أن العيون الجسدية ترى كل شيء بوضوح ، هكذا نفوس القديسين ينكشف لها جمال اللاهوت ويصير ظاهراً لها وينجذب المسيحيون في تأمل محاسن اللاهوت والتفكير فيها . ولكن مجد اللاهوت هذا إنما هو مخفي عن العيون الجسدية ، وهو يُكشف بوضوح للنفس المؤمنة – النفس التي كانت ميتة – والتي يُقيمها الرب من الخطية ، كما أقام الأجساد المائتة أيضاً ، وهو يعد لها سماء جديدة و أرضاً جديدة ( رؤ 21: 1 ) وشمساً للبرّ ، معطياً للنفس كل شيء من لاهوته .


فهناك عالم حقيقي وأرض حية ، وكرمة مثمرة ، وخبز الحياة ، وماء حي ، كما هو مكتوب " إني أؤمن بأن أرى خيرات الرب في أرض الأحياء " ( مز 27: 13 ) ، وأيضاً " ولكم أيها المتقون أسمي تشرق شمس البرّ والشفاء في أجنحتها " ( ملاخي 4: 2 ) . وأيضاً الرب نفسه يقول : " أنا هو الكرمة الحقيقية " ( يو 15: 1 ) . وأيضاً " أنا هو خبز الحياة " ( يو 6: 35 ) . وأيضاً : " كل من يشرب من الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية " ( يو 4: 14 ) .


أن مجيء الرب كان كله لأجل الإنسان – الإنسان الذي كان مطروحاً ميتاً في قبر الظلمة والخطية والروح النجس والقوات الشريرة – لكي يُقيم الإنسان ويُحييه في هذه الحياة الحاضرة ويُطهره من كل سواد وظلمة ، ويُنيره بنوره الخاص ، ويُلبسه ثوبه الخاص ، أي الثوب السماوي الذي هو ثوب اللاهوت .


... بكل اجتهاد واتضاع ينبغي أن نسير في الجهاد المسيحي وننال ذلك الغنى . لأن ميراث المسيحيين ونصيبهم هو الله نفسه . كما يقول النبي : " الرب هو نصيب ميراثي وكأسي " ( مز 16: 5 ) . والمجد لذلك الذي يعطي نفسه ويُشرك نفوس المسيحيين في قداسة طبيعته إلى الأبد آمين .



القديس مقاريوس الكبير
العظة 34 – تمجيد الأجساد في القيامة 1 و2 و3 ص 297 - 299
عن كتاب عظات القديس مقاريوس الكبير – الطبعة الرابعة
ترجمة الدكتور نصحي عبد الشهيد
إصدار مؤسسة القديس أنطونيوس
المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية
نصوص آبائية - 85



رد مع إقتباس
Sponsored Links