الموضوع: ساعدونى ارجوكم
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ساعدونى ارجوكم

كُتب : [ 09-10-2011 - 02:52 AM ]


سلام لك يا أختي
أولاً مشكلتك مثل مشكلة الكثيرين فيها جوانب كثيرة متشابكة مع بعضها البعض ومن الصعوبة الشديدة فصلها عن بعضها البعض، ودائماً ما يظن الإنسان أن كل شيء مسئول عنه الله بالرغم من أنه أخذ حرية من الله يختار كيف ما شاء حسب حريته وطبيعة شخصيته، وكثيرين اتفقوا في البداية على أنهم يصلون لكي تنضبط حياتهم وتتوافق في خوف الله أي التقوى وسكنى الله وسطهم، ويهملون أن يعرفوا بعضهم البعض بانفتاح قلب على بعضهم البعض ومعرفة عيوب كل واحد فيهم قبل ميزاته ويقبلوها ويتعلمون كيف يتعاملوا معها بالقبول والحب والغفران بين الطرفين وليس من طرف واحد فقط، وأكبر مشكلة رايتها في كلماتك هي مشكلة تقديم المحبة وأرضاء الطرف الآخر من جانب واحد فقط دون السعي منذ البداية أن يتم تقديم الحب المتبادل بين الطرفين، وهذه هي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الجميع ...

فأنه مفهوم الحب مغلوط عند الناس، لأن الحب قائم على طرفين وليس طرف واحد يعطي والآخر يستقبل العطاء بدون أي رد فعل، لأن العلاقة السوية هي التي فيها الأثنين يعطون والأثنين يأخذون ومن هنا تبدأ العلاقة وتزداد في القوة والمحبة، أما لو كانت من طرف واحد فقط يعود الآخر على أنه يعطي حب ويبذل بدون أن يتفاعل معه الآخر من هنا تبدأ الخلافات وعدم شعور الطرف الآخر بما يقدمه الطرف الأول، بل ويعتاد على أنه المتلقي فقط بدون أن يعطي، وأن طالبه ألاخر بالعطاء فأنه يندهش ويتسائل ماذا حدث لكي يطلب هذا هل فقد محبتة، غير عالم أنهم لم يحبوا بعض حب سليم منذ البداية ولابد من التصحيح الفوري لما أخطأوا فيه نحو بعضهم البعض، لأن الأثنين مُخطأين منذ البداية، إذ واحد تخيل انه عليه أن يعطي ويبذل ولا ينتظر رد فعل الآخر لأنه هو المحب العظيم والمعطاء الدائم، والآخر تعلم كيف يستقبل ويأخذ ولا يعطي لأنه المفروض ان يستمتع بحب الآخر لأن هذا من حقه كما تعود عليه، وانا بالطبع لا أتكلم على مادة ولا ما تحتاجة المعيشة لأجل الحياة بل أتكلم عن الحب السوي الصحيح الذي فيه تبادل بين طرفين...

عموماً مش من السهل أن الإنسان يحافظ على بيته إلا ببذل ذاته وتحملة كل مشقة، وأنا أسأل اين الله في حياتكم الذين تعهدتم أمامه أنكم جسد واحد وترعون بعضكم البعض !!!
ففي كلامك كله لم اسمع أن هناك قراءة للإنجيل ولا صلاة لأي طرف فيكم على الإطلاق، ولا تجتموعون للصلاة لكي يعينكم الله ويقوي شركتكم معه كإله حي وحضور مُحيي، لا من اجحل علاقتكم ولا سؤاله لماذا فعل بكم هكذا، مع أنه بريء من هذا كله، ولكن من أجل شركتكم معه ومن أجل أن يبارك بيتكم بسر حضوره فيه، وانما طبعاً لا أتكلم عن الصلاة بحضور الكنيسة فقط، بل المذبح الأسري أمام الله !!!
فأن لم يتواجد الله في البيت فلن تنفع شموسية ولن تنفع أي طريقة لضبط الحياة، لأن الرب وحده هو من يحفظ وحدتكما في سر المحبة، لأنها النار الذي تشعل قلوبكم فأن انطفأت فاي رجاء يُرتجى وأي حل ينفع لتتم المواصلة والمسيرة، ولماذا العتاب على الله وأنتم لا تسعون نحو ما هو أفضل لحياتكم وكل طرف يتنازل عن كرامته أمام الآخر لأن لا توجد حاجة اسمها كرامتي وكرامته أمام بعضكم البعض، ولا يوجد تسلط قسري واحد على آخر ومن هو القائد ومن هو التابع ومن هو الآمر ومن هو المنفذ والخانع، هذه علاقة تُبنى على عبد وسيد، ولكنكما تحتاجون أن تحققا معاً الجسد الواحد في الحرية الحقيقية التي من الله لكما معاً في سر التقوى، في داخل المسيح وليس خارجه، فاطلبوا الرب ليتقوى حبكما واسعوا لحل مشاكلكما قبل أن تتفاقم وتزيد ولا تضيعوا وقت في ملامة الله وسؤاله بل نموا علاقتكم وصححوها في التقوى ومحبة الله واقتربوا بعضكم نحو البعض حتى لو بدأتي بهدوء مع صلاة لكي يتدخل الله بقوته، خليكم واقعيون ولا تحيوا في خيال أنه سيأتيكم حل سحري، لأن كل حل يحتاج مثابرة وجهاد طويل وبذل عظيم، وهذه هي الزيجة، فأنها ليست للراحة ولا حلول سحرية بل تعب ومشقة وخروج كل واحد عن ذاته ليلتقي في الآخر في حاجة اسمها الجسد الواحد في سر المحبة والوحدة مع الله، ليكونوا أسرة حقيقية ...

طبعاً الحل في داخل كل ما كتبت وهذا عن خبرة وليس مجرد كلام، بل خبرة فيها بعض ما هو شخصي وبعض ما هو من خبرات الآخرين، أقبلي مني كل احترام وتقدير؛ النعمة معك