عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 الكبرياء ومشكلة المجتمع

كُتب : [ 07-01-2007 - 02:52 PM ]


سلام لنفوسكم أيها الأحباء

أنها الآن ساعة يقظة فلنغتنمها ونعرف الطريق السليم لأنفسنا ...

في الواقع أن الأفكار الرجعية التي ملكت على الإنسان في مسيرته الطويلة عبر الأجيال ، وكهوف الجهل الذي دخل فيها الفكر وبات يتغذى على أفكار تنكمش على أناه الخاص وحب الذات والانحصار فيها ، والاستعباد والعادات المذرية التي ملكت على كيانه وشعوره وأحاسيسه كلها عوامل تراكمت تاريخياً وتأصلت في وجدانه ، وأقامت جدران قوية لسجن ذاته وكل من حوله ، وأصبح كل ما هوَّ حوله يستخدمه استخدام استهلاكي متلف في غير وضعه الصحيح !!!

وأصبحت حياة الإنسان استعبادية لذاته الغير مستعدة لشركة الآخر أي آخر يختلف عنه !!!

بل قد أصبح الآخر مجرد وسيلة لإسعاد ذاته والسعي المتواصل ليصير أكثر فخراً ومجداً يزيد من رضا نفسه ، وقد تتغير النظرة وتصبح أخطر من هذا – عندما نجد الإنسان في سلطة - ليرى انه صاحب الفكر الصحيح الأوحد بل والوحيد وأن كل من حوله عليهم الطاعة والإذعان لأنه هو مصدر كل حقيقة والحق عنده هوَّ وحده ولابد من أن يشترك الكل في هذه الحقيقة التي يعرفها ويملكها وحده ، وقد يساعد بهذا كل من حوله إذ يضعونه في أعلى من مكانته الطبيعية ويساعدوه على استمرار اعتقاده ، وتأخذه غيبة لأنه يصبح غير مدرك وغير عالم أن كل من هو حوله زائل ، وواضح أننا دخلنا العالم بلاشيء وسنخرج منه أيضاً بلا شيء ، غير أن نكون حاملين الرب يسوع أن قبلناه وكما هو مكتوب ( أما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله ) ...

وهذه هي مصيبة الكبرياء الحقيقية ومشكلة المجتمع ككل وعلى الأخص المجتمع الشرقي وما نراه في مصر وبأكثر تدقيق في هذه الأيام الصعبة !!!

ألم يأتي الوقت يا ترى لنُسِِقط من خلاله جدران السجن التاريخي الذي صنعة الإنسان ، ليدرك الإنسان وكل إنسان أن الآخر شريك حقيقي وهذا هو معنى الخلق ومقاصد الله ، ولم ولن يوجد من هو أعظم شئناً من الآخرين لأن كلنا متساويين والاختلاف الوحيد : هو في من يؤمن ويتوب بالصدق ويحيا بأمانة القلب وحياة التقوى ، ومن لا يؤمن ولا يحيا حياة التوبة الصادقة من كل قلبه ....

وما أجمل أن اذكر أعظم نشيد عرفناه وملئ قلوبنا فرحاً حتى نتعلم ونعرف قيمة الإتضاع الحقيقي وعمل الله :

[ فَقَالَتْ مَرْيَمُ: « تعظم نفسي الرب ، وتبتهج روحي بالله مخلّصي . لأنه نظر إلى أتضاع أمته ، فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس ، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه ، صنع قوة بذراعه ، شتّت المستكبرين بفكر قلوبهم ، أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين ، اشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين ، عضد إسرائيل فتاه ليذكر رحمة كما كلم آباءنا ، لإبراهيم ونسله إلى الأبد.».] ( لو1 : 46 – 55 )

النعمة معكم كل حين آمين



رد مع إقتباس
Sponsored Links