عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
MOSHAOK
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 974
تاريخ التسجيل : Jul 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 741
عدد النقاط : 14

MOSHAOK غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير في سفر نشيد الانشاد

كُتب : [ 12-15-2011 - 10:04 AM ]


أيه المشكلة لما واحد غير مؤمن بالكتاب المقدس يجي في سفر زي سفر نشيد الاناشيد ويقول كده براحتو وانت متزعليش منو لكن المهم أنك متتأثريش بكلامه
ـــــــــــــــــــــــــ ـ
بالنسبة للجزء اللي قولتيه اللي بيقول "
5 انا سوداء وجميلة يا بنات اورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان. 6 لا تنظرن الي لكوني سوداء لان الشمس قد لوحتني.بنو امي غضبوا علي.جعلوني ناطورة الكروم .اما كرمي فلم انطره. 7 اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة.لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك"
ده تفسيره من ابونا تادرس يعقوب ...
إذ تلبس النفس مسيحها برًا لها وتقديسًا لحياتها تُقارن ماضيها بحاضرها، فتخاطب بنات أورشليم هكذا: "أَنَا سَوْدَاءُ وَجَمِيلَةٌ يَا بَنَاتِ أُورُشَلِيمَ، كَخِيَامِ قِيدَارَ كَشُقَقِ سُلَيْمَانَ" . إنها تعترف بضعفها الذاتي لكنها تُعلن عن جمالها الذي اقتنته خلال اتحادها بالمسيح يسوع ربها، قائلة: "أنا سوداء كخيام قيدار" التي بلا جمال، لكنني في نفس الوقت جميلة كستائر سليمان (أو كما جاء في الترجمة اللاتينية كستائر سلما).
يرى القديس أغسطينوس النفس البشرية قبل اتحادها بالسيد كقطعة الفحم السوداء، لكنها متى اتحدت به التهبت بناره المقدسة يزول سوادها وتصير جمر نار حارة في الروح، مملوءة جمالاً. وقد قدم القديس أغسطينوس شاول الطرسوسي مثالاً، إذ يقول: [كان الرسول قبلاً مجدفًا ومضطهدًا وضارًا، كان فحمًا أسود غير متقد، لكنه إذ نال رحمة ألتهب بنار من السماء. صوت المسيح ألهبه نارًا وأزال كل سواد فيه، صار ملتهبًا بحرارة الروح، حتى ألهب آخرين بذات النار الملتهبة فيه
ويرى القديس أمبروسيوس في هذه العبارة صورة لحالة الكنيسة التي تمتعت بالجمال الروحي، وبالإيمان تكملت في جرن المعمودية بنعمة الله، إذ يقول: إذ لبست تلك الثياب خلال جرن المعمودية تقول في نشيد الأناشيد: أنا سوداء وجميلة (كاملة) يا بنات أورشليم. إنيّ سوداء خلال الضعف البشري، كاملة خلال سرّ الإيمان
كما يقول أيضًا:الكنيسة سوداء بخطاياها، كاملة بالنعمة. إنها سوداء بالطبع البشري، كاملة بالخلاص... سوداء بأتربة الجهاد، كاملة عندما تتكلل بحلي النصرة
وتعتبر هذه العبارة في الحقيقة دواءً للمؤمن، متى شعر ببرّه الذاتي وحورب بالكبرياء يصرخ في أعماقه: "أنا سوداء"، وإن تثقلت نفسه بالضعف وحورب بصغر النفس أو اليأس يردد بقوة "أنا جميلة". وكأن الشعورين "بالسواد والجمال" ليسا متناقضين، بل يكمل أحدهما الآخر. شعور يسند في لحظات والآخر يسند في لحظات أخرى. الشعوران يؤديان إلى حالة توازن داخل النفس: الشعور بالضعف الذاتي مع إدراك لقوة عمل النعمة الإلهية.
وللعلامة أوريجانوس تفسير جميل لهذه العبارة... إذ يقول:
[الكنيسة هنا توجه خطابها - لا إلى العريس، ولا إلى العذارى الساعيات في الطريق – بل إلى بنات أورشليم، اللواتي اتهمن الكنيسة العروس بالقبح وشهرن بسوادها، فتُجيب الكنيسة على هذا الاتهام بحديث تؤكد به صدق الاتهام، لأنها فعلاً سوداء، وهكذا تبدو وكما حكمت عليها بنات أورشليم. ولكن ليت بنات أورشليم يدركن جمال الداخل الذي للكنيسة، إذ بينما هي سوداء فهي جميلة.
إنها وأن كانت في سواد وقبح قيدار إلاَّ أنها في جمال شقق – أي ستائر – بيت الملك سليمان.
إن الكنيسة صاحبة هذا الحديث هي كنيسة جماهير الأمم... وبماذا يمكن لكنيسة الأمم أن تتفاخر أمام بنات أورشليم الأرضية، أي اليهود؟ الذين صبوا جام غضبهم على الكنيسة وعريسها، وكالوا للكنيسة كل احتقار وازدراء، ونسبوا إليها دناءة الأصل وخسته، لأنه لا يجري في عروق أعضائها وأبنائها دم النسب إلى إبراهيم وإسحق ويعقوب... هذا هو الذنب العظيم في نظر اليهود، إن كنيسة الأمم ليست من سلالة الآباء. وتعترف الكنيسة بهذا، وتردد نفس الاتهام الذي تعيرت به من بنات أورشليم "أنا سوداء"، وهذا السواد ليس فقط للحرمان من نسب الآباء، وإنما أيضًا للحرمان من تعليم الآباء والأنبياء.
معلش الاجابة طويلة بس يارب اكون قدرت افيدك


رد مع إقتباس