عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

Heartcross رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-03-2009 - 05:04 PM ]


إذا ما فائدة الضيقة :
1. بها نزهد فى محبة العالم.
2. نرتمى فى حضن المسيح فيطهرنا دمه من كل خطية.
أما من يجرى وراء العالم فكيف يطهره دم المسيح.

التجارب هى فطام عن العالم، هى كأم تضع مراً على إصبع طفلها حتى لا يضعه فى فمه.
والعجيب أن الله لا يتركنى وسط التجارب، بل يعطينى عزاء وصبراً لأتحمل، وهذا ما قالته عروس النشيد شماله (التجارب) تحت رأسى ويمينه (تعزياته) تعانقنى (نش 2 : 6).

وهنا نجيب على السؤال
لماذا نفرح فى التجارب :
1. علامة حب من الله فمن يحبه الرب يؤدبه (عب 12 : 6). وبهذا يجذبنا الله من محبة العالم.
2. طالما سمح الله بالتجارب فهو ينوى أن يخلصنى من طبيعتى الساقطة والإنحرافات التى فى داخلى. فالفرح هو لأننى سأكمل بها وهى طريقى للسماء.
3. طالما هى شركة ألم مع المسيح فهى شركة مجد. إذا هى طريقى للمجد.
4. بها تزداد تعزياتنا.

ولكن لماذا لا نتعزى ؟
أ‌.من لا يتعزى هو من شك فى محبة الله وصدق خداع الشيطان أن التجربة علامة عداوة من الله. فقرر أن يتصادم مع الله، وإمتنع عن الصلاة، لأن الله قاسى ولا يريد أن يستمع لى ويخرجنى من التجربة. مثل هذا الإنسان تجده يشتكى الله دائماً أمام الناس، ويتصور أن الله يحب الناس كلها إلا هو. هو صدق خداع إبليس.
ب‌.إمتنع عن الصلاة وطلب تعزيات الله.

5. والحل
أ‌.‌أن يصدق هذا الإنسان أن الله يحبه وبالتجارب يكمله ويعده للسماء.
ب‌.‌أن يؤمن بالله، ليس بأن الله واحد، فهذه حتى الشياطين تؤمن بها بل بأن الله صانع خيرات.
ت‌.‌يقف ليصلى طالباً التعزيات، ويقول لله " أنا أثق أن ما تسمح به هو للخير ولكنى لست فاهم، ولكنك لا تخطىء فيما تسمح به يا رب.

6. التجارب لها هدف هام جداً.
فبها نكتشف يد الله القدير. ربما بالخيرات المادية والروحية نكتشف الله الحنون، ولكن بالتجارب نكتشف يد الله القوية التى تستطيع أن تخرجنى من الضيقة.

تردد هذا السؤال عبر الكتاب المقدس لماذا الألم للأبرار ؟
قاله أيوب وأرمياء وأساف (مزمور 73).
وهذا سؤال الفلاسفة عبر العصور.
وهنا يعقوب يقول بل نفرح فى الألم لأنه تحول إلى وسيلة للخلاص. وإذا فهمنا هذا لن نقول "لماذا أتت التجارب" بل نقول "لماذا لا تأتى التجارب" والفاهم يقول "لماذا لست أنا المجرب" ولا يقول "لماذا أنا المجرب يا رب".

الألم دخل للبشرية بسبب خطيتى. والمسيح فى محبته جاء ليشترك معنا فى ألامنا، ويقول لنا الأن إحتملوا معى بعض الألام " أما قدرتم أن تسهروا معى ساعة واحدة "
قال الأنبا بولا " من يهرب من الضيقة يهرب من الله ".
وقال أبونا بيشوى كامل " من ليس له صليب فليبحث له عن صليب، نفس بلا صليب كعروس بلا عريس ".

وبولس الرسول بالرغم من كل ألامه كان يقمع جسده ويستعبده، فهو يبحث عن صليب فوق صليب. فمن فهم مفهوم الصليب يجرى وراءه.

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< هناك المزيد والمزيد فى الرساله فتابع


رد مع إقتباس