[مجدي الخواجه]

يارب يسوع ...........حقيقي اتعجب جداُ من نفسي انت قد نزعت الخطية من طبيعتي ,بل وقد ابطلت جسد الخطية وسمرته على الصليب:

عالمين هذا ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد ايضا للخطية. رو 6 : 6

يعني انت يارب قد أعطيتني قوة وتحرر من الخطية وليس لها بعد الصليب وموتك عني ان تستعبدني ,بل بنعمتك أنا الذى يدوس عليها ويرتفع عنها جداُ

ولكن ارى انى يارب مازلت اذهب للخطية بنفسي , واضع نفسي تحت سلطانها المفقود ,فهي كأسد مكبل بقيود قوية جداُ ولا يستطيع أن يتحرك ولكن أنا الذى أذهب له وأضع نفسي فى فمه .

الحقيقة المشكلة هو نفسي الضعيفة ولكن الحل هو فى حب يارب !!

لو تمكنت محبتك من قلبي وسكنت فى اعماق قلبي وامتلاء قلبى من حبك بالحقيقة سوف اتقوى جداُ واشبع وارتفع واسموا فوق كل العالم والخطية بل والموت.

من أجل هذا أتضرع اليك من كل قلبي اسكب حبك فى قلبي ,ومكن حبك مني يارب .ارجوك الحب الالهي الذى ظهر فى القديسين يارب انسكب فيهم بالروح القدس :

لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. رو 5 : 5

اذا المحبة الالهية تنسكب فى القلب بالروح القدس ,فلهذا اتضرع اليك يا من سكبت حبك فى قلوب القديسين بالروح القدس اسكب حبك في قلبي .

أنا فى شدة الحاجة الى هذا الحب الالهي ,لانه هو سر شفاء نفسي من كل عيب ومن كل شر,نعم حبك المنسكب فى القلب هو سر الشفاء من الخطية .

بالحب الالهي داس الاباء على العالم وهجروا محبته بقوة وأقتناع ,وانا ضعيف جداُ يارب جداُ أمام شهوات العالم ,لهذا محتاج لحبك الذى يشفي قلبي من محبة العالم ,ويعطينى القوة للهروب من شهوات العالم الشريرة .

بالحب الالهي ترك الاباء كل شيئ وتبعوك ,وعاشوا فى مخائر وشقوق الارض وضحوا بكل شيئ من أجل عظم محبتهم فى الملك المسيح.

اذا عظم محبتك انت ايها الملك المسيح التى تُعطي القوة فى ترك كل شيئ ,فى نكران العالم وشهواته الشريرة فى السير خلفك وقبول الصليب بفرح .

ولانى أنا خاطي جداُ وضعيف جداُ وساقط دائماُ تحت الصليب ,فلهذا فأنا فى شدة الاحتياج الى محبتك الالهية فهل تبخل محبتك عنى فى أن تنسكب فى قلبي الشرير المحتاج الى الطهارة والقداسة التى فى حبك الالهي .

اعرف أنك كريم وجيد يارب ولا ترد ابداُ اى محتاج وانا فى شدة الاحتياج لحبك لكى يشفينى ويُطهرنى وينقى قلبى لحسابك .فمن أجل شخصك واسمك القدوس الذي دعي علي لا تحرمنى من انسكاب حبك الالهي فى قلبي امين

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية