عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية كرستين ص
كرستين ص
ارثوذكسي صانع
كرستين ص غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 70316
تاريخ التسجيل : Jul 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 669
عدد النقاط : 13
قوة التقييم : كرستين ص is on a distinguished road
افتراضي فى ذات يوم!!! ........ فهل أنا شمعه؟؟؟

كُتب : [ 06-13-2011 - 08:55 PM ]



فى ذات يوم انطفأت الكهرباء فجأة في البيت، عندها بدأنا كلّنا نتذمّر ونتأفف، وما هي الا لحظات حتّى رأينا نوراً قادماً نحونا. إنّها اُمي قادمة وهي تحمل شمعة بيدها.. وضعتها أمامنا على الطاولة وسط الغرفة، فسرحتُ وانا انظر واتأمّل هذه الشمعة، أحسستُ وكأنّي لأول مرّة انتبه للشمعة ولوجودها، ليس في بيتنا فحسب بل في حياتنا.
ورحتُ أُفكِّرُ في أننا عندما اخرجنا الشمعة من علبتها لم تتشبث في مكانها وتخيّلتُ وكأنّها تقول لنا: لمّا كانت لكم أنواركم الكهربائيّة وضعتموني جانباً ولم تهتمّوا بي، فلماذا الآن تريدونني؟ أنا لا اريد ان انير لكم. لم تقل الشمعة شيئاً من ذلك، بل اشتعلت لكي تُضيء عندما احتجنا اليها.
وعُدتُ افكِّرُ ثانية.. إنّ هذه الشمعة لم تحاول ان تكون نوراً كهربائيّاً، اكتفت ان تكون شمعة تؤدّي عمل الشمعة. إن القوّة الكهربائيّة فيها قوّة 10 أو 1000 شمعة، وهي تستطيع ان تُدير الآت كهربائيّة ضخمة، أمّا ما استطاعت الشمعة ان تُعطيه فهو ضوء شمعة واحدة. ولكن كم كان ذلك النور مهمّاً وسط الظلام؟
اُعجبتُ بهذه الشمعة لانّها كانت راضية ان تبذل نفسها في سبيلنا. فعندما كانت تُرسل نورها كانت تسكب حياتها، وحالما يُشعلُ عود الثقاب فتيل الشمعة تبدأ في الذوبان، وكل شُعاع من النور كان فناء لجزء من حياتها، وهذه هي الخدمة الصحيحة.
الأبناء الأعزّاء، هل فهمتم ما قصدتُ؟ لقد علّمنا المسيح ان نحب بعضنا بعضاً. فهل تخدم أخوتك وتُنير لهم في حياتهم؟ إذا كنت تعمل عملاً بسيطاً، هل تقبل ان تقوم به وأنت راضٍ عن نفسك؟
: أنتم نور العالم. لا يمكن ان تُخفى مدينة موضوعة على جبل. ولا يُوقدون سراجاً ويضعونه تحت المكيال، بل على المنارة، فيُضيء لجميع الذين في البيت. (متّى5: 14-15)
م ن ق و ل



رد مع إقتباس
Sponsored Links